قال به بعض وسياتى دليلهم (او) قلنا (لا يمتنع) كما اختاره التفتازاني كما يصرح بذلك فيما يأتي (ليس في كلام العرب و) اما ما ورد في كلامهم مما هو ظاهر في ذلك (نحو قوله ولا يك موقف منك الوداعا وقوله).
كان سبيئة من بيث رأس |
|
يكون مزاجها عسل وماء |
فهو (من باب القلب على ما مر) بيانه في آخر الباب الثاني (و) لكن (هذا) اي القول بكون المسند اليه نكرة والمسند معرفة ليس في كلام العرب (على اطلاقه ليس بصحيح لانهم) اي بعضهم يجوزون كون المبتدأ نكرة اسم استفهام والخبر معرفة نحو من ابوك وكم درهما مالك وكذا في) قولك (ما ذا صنعت) اذا قلنا بان ما استفهامية وذا موصولة (على ان يكون المعنى) كما في الجامي (اى شيء الذي صنعته).
وقد ذكرنا بعض الكلام في ذلك في بحث الموصولات من المكررات فراجع ان شئت.
(وقد صرحوا) اى بعضهم (في جميع ذلك بان اسم الاستفهام مبتدأ والمعرفة بعده خبر) قال الجامي في بحث الكنايات ان كون من في نحو من ابوك مبتدأ مبنى على مذهب سيبويه فانه يخبر عنده بمعرفة عن نكرة متضمنة استفهاما واما عند غير سيبويه فهذا خبر مقدم على المبتدأ لكونه نكرة وما بعده معرفة انتهى.
وقال الرضى في آخر باب الافعال الناقصة قد يخبر في هذا الباب وفي باب ان بمعرفة عن نكرة ولم يجز ذلك في المبتدأ والخبر للالتباس لاتفاق اعرابى الجزئين هناك واختلافها ههنا وقد ذكرنا ان سيبويه