لثبت مقدرا عند الزمخشري انتهى.
(اما تنكيره اي تنكير المسند فلا رادة عدم) دلالة المسند على (الحصر والعهد المفهومين من تعريفه) اي تعريف المسند باللام فانه كما يأتي عن قريب قد يفيد الحصر والعهد فاذا ترك تعريفه واتى منكرا علم انه لم يرد منه الحصر ولا العهد (كقولك زيد كاتب وعمرو شاعر) فلم يرد في هذين المثالين حصر الكاتبية والشاعرية في زيد وعمرو كما انه لم يرد فيهما الكاتبية والشاعرية المعهوديتين.
(ويدخل فيه) اي فى تنكير المسند اليه اي في كون مقتضى المقام تنكيره (ما اذا قصد حكاية عن المنكر كما اذا قال لك قائل عندي رجل فتقول تصديقا له) نعم (الذي عندك رجل وان كنت تعلم انه زيد) وللحكاية اقسام متفاوتة وحالات مختلفة ذكرناها في الجزء الرابع من المكررات فى باب الحكاية فراجع ان شئت.
(او للتفخيم) اي للتعظيم اي للدلالة على ان المسند بلغ من الفخامة والعظمة بحيث صار مجهولا ومنكرا فلا يدرك كنهه الا الخواص والاوحدي من الناس (نحو (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)) الشاهد في هدى بناء (على انه خبر مبتدأ محذوف) اي هو هدى (او خبر) ثان لقوله (ذلِكَ الْكِتابُ) وخبره الاول قوله (لا رَيْبَ فِيهِ) وفيه وجوه اخر ذكرها في الكشاف ليس هنا محل ذكرها.
(او للتحقير نحو ما زيد شيئا) اي ليس شيئا يعتنى به ليعرف (قال صاحب المفتاح او لكون المسند اليه نكرة نحو رجل من قبيلة كذا حاضر فانه يجب حينئذ تنكير المسند) ايضا وذلك (لان كون المسند اليه نكرة والمسند معرفة سواء قلنا يمتنع عقلا) كما