دائما خلافا لابن درستويه وجماعة بل ترد للتكثير كثيرا وللتقليل قليلا فمن الاول (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) الى ان قال ومن الثاني قول ابي طالب (ع)
وابيض يستسقى الغمام بوجهه |
|
ثمال اليتامى عصمة للارامل |
يريد النبي (ص) انتهى.
(وذكر ابن الحاجب انها) في الاية (نقلت من التقليل الى التحقيق كما نقلوا قد اذا دخلت على المضارع من التقليل الى التحقيق).
قال الجامي على قوله ورب للتقليل وهذا الذي ذكر من التقليل اصلها ثم تستعمل في معنى التكثير كالحقيقة وفي التقليل كالمجاز المحتاج الى القرينة انتهى.
(ومفعول (يَوَدُّ) محذوف بدلالة (لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ)) والمفعول المحذوف الاسلام او كونهم مسلمين او ما يؤدي هذا المعنى والقول بحذف المفعول انما هو (بناء على ان لو للتمنى) فلذلك لا يصح ان يكون المفعول (لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) لان لو التي للتمنى للانشاء وكل ما هو للانشاء فله صدر الكلام فلا يعمل ما قبله فيما بعده يظهر ذلك من قول ابن الحاجب والجامى في باب الحروف الجارة في بحث رب.
واذا كان لو للتمني فقوله (لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) (حكاية لودادتهم) فان قلت ان كان ذلك حكاية وجب ان يقال لو كنا مسلمين بصيغة المتكلم لا الغيبة لوجوب المطابقة بين الحكاية والمحكى.
قلت نعم ولكن ذلك اذا كان المراد حكاية اللفظ والمعنى معا وههنا ليس كذلك اذ المراد ههنا حكاية المعنى فقط دون اللفظ والى ذلك