(فهذا) اى العهد على مذهبه بناء على ما ذكر (بعينه تعريف الجنس على مذهبه) فلا معنى لجعله العهد غير الجنس ومباينا له وترجيحه العهد على الجنس كما يشير اليه اي الى المغايرة والترجيح عطف تعريف الجنس في قوله المتقدم نقله انفا على كونها معهودة بلفظة او وتقديم كونها معهودة على تعريف الجنس ثم قوله والاول اقضى لحق البلاغة.
(وبهذا) اي بما تقدم من بطلان ارادة العهد على المذهبين (يبطل ما ذكره الشارح العلامة) في شرح المفتاح وسنذكر وجه البطلان بعد بيان ما ذكره (من ان تعريف العهد اقضى لحق البلاغة) معنى ولفظا (اما معنى فلكونه) اي العهد (ادل على سوء معاملتهم) اى قوم موسى (ع) (لان الحسنة وهى الخصب والرخاء قد صارت لكثرة دورهما فيما بينهم بمنزلة المعهود الحاضر ففى تعريف العهد دلالة على ان هؤلاء الذين يدعون انهم احقاء باختصاص هذه العظائم من الحسنات ولا يشكرون الله عليها فهم اقبح الناس اعتقادا واسوئهم) اي اسوء الناس (معاملة ولا يلزم ذلك) أي كونهم اقبح الناس اعتقادا واسوئهم معاملة (في تعريف الجنس اذ ليس دعوى استحقاق القليل) الذي يستفاد من تعريف الجنس (كدعوى استحقاق الكثير) الذي يستفاد من تعريف العهد (لانه قد يسلم) الدعوى (الاولى) دون الدعوى (الثانية) نظير ما ورد في بعض الاخبار في حاتم وانو شيروان وغيرهما من الكفار الذين اختصوا ببعض الملكات الفاضلة والصفات المرضية التي توجب استحقاق بعض النعم الحسنة الدنيوية بل الاخروية على ما يستفاد من بعض الاخبار المروية من السيد المختار (ص) واله الاطهار عليهم صلوات الملك الجبار.