حينئذ (كان لون سمائه لغبرتها لون ارضه) وقريب من هذا المعنى قوله بالفارسية
ز سم ستوران دران پهن دشت |
|
زمين كشت شش اسمان كشت هشت |
(وفي القلب) في المصراع الاخير (من المبالغة ما ليس في تركه) اي في ترك القلب (لاشعاره) اي القلب (بان لون السماء قد بلغ في الغبرة الى حيث يشبه به لون الارض في الغبرة) مع ان الارض اصل في ذلك فبولغ وجعل السماء اصلا والارض فرعا وهذا هو الاعتبار اللطيف الذي تضمنه هذا القلب.
(والا اي وان لم يتضمن اعتبارا لطيفا رد لان العدول عن مقتضى الظاهر من غير نكتة تقتضيه) اي تقتضى العدول (خروج عن تطبيق الكلام لمقتضى الحال) وهو عبارة اخرى عن خروج الكلام عن البلاغة وقد تقدم انه حينئذ يلحق باصوات الحيوانات التى تصدر من محالها كيف ما اتفق.
(وهو) اي القلب غير المتضمن اعتبارا لطيفا (على قسمين احدهما ان لا يتضمن ما يتوهم عكس المقصود كقوله اي قول القطامي) عمر ابن سليم الثعلبي (يصف ناقته بالسمن) بكسر السين وفتح الميم اسم مصدر من سمن يسمن من باب تعب اذا كثر لحم الحيوان وشحمه واما السمن بفتح الحرفين فهو ما يعمل من لبن البقر والغنم والمراد هنا هو المعنى الاول فتنبه (فلما ان جرى سمن عليها) اي على الناقة (كما طينت من من طينت السطح بالفدن اي القصر السياع اي الطين المخلوط بالتبن) ويقال له بالفارسية (كاه كل) قال في المزهر لا يقال