ليكون خبرا لكان ورفع امك ليكون اسما لكان والمقتضي لذلك ليس القواعد اللغوية لصحة الكلام بحسبها من دون القول بالقلب فيه بل المقتضى له المعنى لتوقف صحته عليه.
وذلك (لان المقصود) من الكلام (التسوية بين ان تكون امه ظبيا وان تكون حمارا) وبعبارة اخرى المقصود من الكلام الاخبار عن الام بمساوات كونها ظبيا او حمارا لا الاخبار عن الظبي والحمار بكونهما مساويين في كونهما اما له (فافهم) فان الفرق بين المعنيين واضح جلي وان شئت توضيحا ازيد فعليك بمراجعة بحث تعيين المبتدء والخبر في المغنى والصمدية وسياتي الكلام في ذلك في بحث تنكير المسند ايضا انشاء الله تعالى.
واعلم ان الاقوال في القلب ثلاثة الاول ما اشار اليه بقوله (وقبله اى القلب السكاكي مطلقا) اي سواء تضمن اعتبارا لطيفا ام لا (اينما وقع) اى سواء وقع بين الفاعل والمفعول نحو قطع الثوب المسمار برفع الثوب ونصب المسمار او بين المبتدء والخبر وقد تقدم مثاله او بين المشبه والمشبه به كما في تشبيه المعكوس نحو الاسد كزيد ولذلك قيل ان القلب ان قصد به المطابقة لمقتضى الحال كان من فن المعاني ويمكن ان يعد من فن البيان لانه يوجد في التشبيه المعكوس وهو من مبادى علم البيان ويوجد ايضا في فن البديع كما ياتي في الخاتمة في السرقات الشعرية في غير الظاهر من الاخذ والسرقة على ما ياتي بيانه هناك انشاء الله تعالى هذا وقد يقال ان قوله اينما وقع تفسير لقوله مطلقا بالمعنى الذي بينا من انه مقبول سواء تضمن اعتبارا لطيفا ام لا وقد يقال معناه انه مقبول ولو اوهم خلاف المراد كما