قلنا ذلك مع انه لا شبهة في ان الاولى والارجح كما اشرنا انفا دخول الهمزة على الفعل كما بين ذلك في باب الاشتغال في علم النحو (لان دخول الهمزة على الاسم اكثر من ان يحصى وسيجيىء) في الباب السادس في بحث (الاستفهام) التصريح بانه لم يقبح ازيد قام كما قبح هل زيد قام فان المتحصل من ذلك.
(حسن قولنا ازيد قام على ان يكون زيد مبتدء) لا فاعلا لقام مقدرا (بخلاف هل زيد قام) فانه وان لم يكن ممتنعا لاحتمال ان يكون زيد فاعل قام المقدر لكنه كما ياتي هناك قبيح باتفاق النحاة وياتي تعليل القبح هناك مستوفي انشاء الله تعالى (فحينئذ لا قلب فيه من جهة اللفظ لان اسم كان) المذكور لا المقدر اذ لا مقدر حينئذ (ضمير والضمير معرفة كما يقال رجل شريف كان اباك) فليس فيه محذور ما ليس في كلامهم من كون الاسم نكرة والخبر معرفة هذا ولكن في كلام الرضي في باب الافعال الناقصة ما يشعر بكون الضمير في كان في البيت نكرة لانه قال ما حاصله ان الضمير في كان راجع الى منكر يعنى ظبى فيكون منكرا ثم قال ورد ذلك بان الضمير الراجع الى النكرة معرفة بدليل وقوعه مبتدء نحو ضربت رجلا وهو راكب ولو كان نكره لصح وصف ذلك الضمير ثم قال ان الضمير اذ اعاد الى نكرة مختصة بوجه فهو معرفة نحو جائني رجل فضربته لانه خصص بتقديم المسند والا فهو نكرة نحو ا رجل ضربته ام امرئة انتهى ملخصا.
(نعم فيه قلب من جهة المعنى) لتوقف صحته اى المعنى عليه اى على القلب (لان المخبر به في الاصل) اي في المعنى (هو الام والمعنى) المقصود من الكلام (اظبيا كان امك ام حمارا) فالاصل نصب ظبيا