روي عن رسول الله (ص) انه قال رب اشعث اغبر ذى طمرين مدفع بالابواب لو اقسم
على الله لا بره اى يدفع عند الدخول على الاعيان والحضور في المجالس ولا يترك ان
يلج الباب فضلا عن ان يحضر ويجلس فيما بينهم لو اقسم على الله لابره اى لو سئل
الله تعالى شيئا واقسم عليه ان يفعله لفعله والطمر الئوب والاشعث المغبر الراس
المتفرق الشعور كذا في السفينة وبمعناه ما في حديث القدسي عبدى اطعنى اجعلك مثلى.
(او السائل عطف
على المخاطب اى تلقى السائل بغير ما يتطلب) التطلب هو الطلب مرة بعد اخرى (بتنزيل
سؤاله منزلة غيره اى غير ذلك السؤال تنيها) من المجيب للسائل (على انه اى ذلك الغير
اولى بحاله او المهم له) لعدم اهليته لجواب ما يسئله او لعدم الفائدة فيه بالنسبة
اليه فالاولى اى الاولى بحال السائل لعدم اهليته لجواب ما يسئله (كقوله تعالى (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ)) جمع الهلال (قُلْ هِيَ مَواقِيتُ
لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ) هذا هو الشاهد.
فقد روى ان
جمعا من الانصار (سئلوا عن السبب في اختلاف القمر زيادة النور ونقصانه حيث قالوا
ما بال الهلال يبدوا دقيقا مثل الخيط ثم تتزايد قليلا حتى يمتلى ويستوى ثم لا يزال
ينقص حتى يعود كما بدء لا يكون على حالة واحدة فاجيبوا ببيان الغرض من هذا
الاختلاف وهو ان الاهلة بحسب ذلك الاختلاف معالم يوقت بها الناس امورهم من المزارع
والمتاجر) اى ازمنة زراعاتهم وتجاراتهم (ومحال الديون) اى ازمنة حلول الديون (و)
زمان (الصوم وغير ذلك) مما لا بد من معرفة زمانه (و) كذلك الاهلة بحسب ذلك
الاختلاف (معالم