الظاهر) ان يقول (ليلى بالتكلم) فمذهبه يشتمل جميع اثنين وثلاثين قسما لانه جعل الاطلاق متعلقا بالجميع فتامل (والمشهور عند الجمهور ان الالتفات هو التعبير عن معنى بطريق من الطرق الثلاثة) يعنى (التكلم والخطاب والغيبة بعد التعبير عنه اي عن ذلك المعنى باخر منها اى بطريق اخر من الثلثة) لكن (بشرط) ليس عند السكاكى وهو (ان يكون التعبير الثاني على خلاف مقتضى الظاهر فيكون مقتضى ظاهر سوق الكلام ان يعبر عنه بغير هذا الطريق) الثانى (وبهذا) الشرط (يشعر كلام المصنف في الايضاح وانما قلنا ذلك) اى انما قلنا بشرط ان يكون التعبير الثانى على خلاف مقتضى الظاهر الخ.
(لانا نعلم قطعا من اطلاقاتهم واعتباراتهم ان الالتفات) عندهم (هو انتقال الكلام من اسلوب من التكلم والخطاب والغيبة الى اسلوب اخر غير ما يترقبه السامع ليفيد) الفائدة العامة التى ياتي ذكرها بعد الفراغ من الامثلة وهى كون الكلام احسن (تطرية لنشاطه) اي النشاط المخاطب (و) اكثر (ايقاظا في اصغائه) اي المخاطب (فلو لم يعتبر هذا القيد) الذي ذكره بقوله بشرط ان يكون التعبير الثانى الخ.
(لدخل في هذا التفسير) اي تفسير الجمهور (اشياء ليست من الالتفات) عندهم (منها) اي من الاشياء التى ليست من الالتفات عندهم (نحو يا زيد وانت عمرو ونحن رجال وانتم رجال وانت الذي فعل كذا و) قوله.
نحن اللذون صبحوا الصباحا |
|
يوم النخيل غارة ملحاحا |
(ونحو ذلك مما عبر عن معنى واحد تارة بضمير المتكلم او المخاطب