المعنى ان النقل المطلق لا يختص ولا ينحصر في النقل الخاص المذكور في الامثلة المتقدمة (و) لكن الوجه (الاول اوفق بقوله بل كل من التكلم والخطاب والغيبة مطلقا ينقل الى الاخر) اذ على الوجه الثانى كان الانسب ان يقول بل الحكاية تنقل الى المضمر ايضا وانما قال اوفق لانه يمكن ان يقال معنى الاضراب في قوله بل كل من التكلم الخ ان الحكاية والخطاب والغيبة مطلقا مظهرا كان او مضمرا ينقل كل منها الى الاخر فيحصل بين السابق واللاحق ملائمة من دون ان يكون ههنا تسامح ولرفع التسامح وجوه اخر ياتي بيانها في ضمن المباحث الاتيه فلا وجه لذكرها ههنا فتدبر جيدا.
وكيفكان (فيصير الاقسام) اى اقسام النقل (ستة حاصلة من ضرب الثلاثة) اي التكلم والخطاب والغيبة (في الاثنين لان كلا من الثلاثة ينقل الى الاخرين) المغايرين له اذ لا يصح نقل كل الى نفسه.
(و) اما (قوله مطلقا) فهو (زيادة من المصنف) فانه (ليس بمصرح به في كلام السكاكي ويحتمل ان يتعلق) قوله مطلقا بالغيبة على معنى سواء كان الغيبة باسم مظهر) كالامثلة المتقدمة (او مضمر غائب) كما ياتي في الامثلة الاتية (او) يتعلق (بالجميع على معنى سواء كان) الغيبة باسم مظهر او مضمر غائب فيصير الاقسام ثمانية وسواء كان هذه الاقسام الثمانية (في المسند اليه او في غيره) فيصير الاقسام ستة عشر (وسواء كان كل) واحد (منها) اى من هذه الاقسام الستة عشر (قد اورد في الكلام ثم عدل عنه الى الاخر او لم يورد) في الكلام (لكن كان مقتضى الظاهر ايراده فعدل الى الاخر) فيصير