ببقائه على وضعه من التعريف لانه حصل جبران ما بذكر المفسر بعده بلا فصل فهو كالمضاف الذي يكتسى التعريف من المضاف اليه اما الجبران في ربه رجلا ونعم رجلا وبئس رجلا وساء مثلا فظاهر لان المميز المنصوب لم يؤت به الا لغرض التمييز والتفسير فنصبه على التميز مع عدم انفصاله عن الضمير قائم مقام المفسر المتقدم فالجبران في غاية الظهور وقريب منه ضمير يبدل منه مفسره نحو مررت به بزيد اذ لم يؤت بالبدل الا للتفسير واما في ضمير الشان والقصة فالجملة بعده وان لم يات كالتميز المذكور لمجرد التفسير الا ان قصدهم لتفخيم الشان بذكره مجملا ثم مفصلا مع اتصال الخبر المفسر للمبتدء سهل الاتيان به مبهما فهذا التفسير دون الاول.
واما تاخير المفسر في باب التنازع نحو ضربنى وضربت زيدا على مذهب الهصريين فالحق انه بعيد لان مجوز تاخير المفسر لفظا ومعنى قصد تفخيم المفسر مع الاتيان به لمجرد التفسير بلا فصل كما في نعم رجلا زيد او قصد التفخيم مع اتصال المفسر كما في ضمير الشان والثلاثة في ضمير التنازع معدومة اعنى قصد التفخيم والمجيىء بالمفسر لمجرد التفسير واتصاله بالمضمر فضعف انتهى.
(لكنه قد جاء تقديمه) اي المخصوص (كقول الاخطل)
(ابو موسى فجدك نعم جدا) |
|
(وشيخ الحى خالك نعم خالا) |
(وهو) كما قلنا سابقا (قليل) ونادر (ولا يخفي ان ما ذكره المصنف انفا في التعليل (من ان السامع اذا لم يفهم منه) اي من الضمير (معنى انتظره) اي انتظر المعنى الذي اريد من الضمير (انما يصح في ضمير الشان دون الضمير في باب نعم اذ السامع ما لم يسمع