الحصول لذتان لذة العلم ولذة الخلاص من من الم المقاسات والمعانات والانتظار وهذا الاخير اشد من الموت بخلاف الحصول بسهولة ومن دون تلك الامور فان فيه لذة واحدة اعنى لذة العلم فقط ومن هنا قيل بالفارسية.
چه خوش باشد كه بعد از انتظاري |
|
باميدي رسد اميدواري |
(ولهذا اشترط) كما في الرضي (ان يكون مضمون الجملة شيئا عظيما يعتنى به فلا يقال هو الذباب يطير وهذا اعنى قصد الابهام ثم التفسير ليدل على التفخيم والتعظيم هو السر في التزام تقديم ضمير الشان وهو مقتضى التزام تاخير المخصوص في باب نعم) كما تقدم الاشارة اليه انفا.
قال الرضي في مبحث الضماير فان قلت فاي شييء الحامل لهم على مخالفة مقتضى وضعه بتاخير مفسره عنه.
قلت قصد التفخيم والتعظيم في ذكر ذلك المفسر بان يذكروا اولا شيئا مبهما حتى يتشوق نفس السامع الى العثور على المراد به ثم يفسروه فيكون اوقع في النفس وايضا يكون ذلك المفسر مذكورا مرتين بالاجمال اولا والتفصيل ثانيا فيكون اكد.
فان قلت فهذا الضمير الذي هذا حاله يبقى على وضعه معرفة ام يصير نكرة لعدم شرط التعريف اعنى تقدم المفسر.
قلت عندي انه نكرة كما يجيىء في باب المعرفة وعند النحاة يبقى معرفا لكن تعريفه انقص مما كان في الاول لان التفسير يحصل بعد ذكره منهما فقبل الوصول الى التفسير فيه الابهام الذي في النكرات ولهذا جاز دخول رب عليه مع اختصاصها بالنكرة وانما حكموا