كلام التفتازانى وفوائد اخرى لا تخفى على الفطن زائدا على ما كنا بصدده.
(وانما لم يتعرض المصنف لنحو قولهم يا له رجلا ويا لها قصة وربه رجلا وقوله تعالى (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ)) وان كان الثلاثة الاولى من قبيل وضع المضمر موضع المظهر اتفاقا على ما ياتى بيانه بعيد هذا واما الاية فعلى احد الوجهين فيها فان الزمخشري قال ان الضمير في قضيهن يجوز ان يرجع الى السماء على المعنى كما قال طائعين ونحوه اعجاز نخل خاوية ويجوز ان يكون ضميرا مبهما مفسرا بسبع سموات والفرق بين النصبين ان احدهما على الحال والثانى على التميز انتهى وكيفكان فانما لم يذكر هذه الامثلة (لانه) اى ما ذكر من الامثلة (ليس من المسند اليه) وذلك ظاهر.
واما قوله (ليتمكن) فهو (تعليل) لارتكاب (وضع المضمر موضع المظهر).
فحاصل الكلام انه يوضع المضمر موضع المظهر ليتمكن (ما يعقبه اي يعقب ذلك الضمير اى يجييء على عقبه في ذهن السامع لانه اى السامع اذا لم يفهم منه اى من الضمير معنى انتظره اى انتظر السامع ما يعقب الضمير ليفهم منه معنى لما جبل الله النفوس عليه من التشوق الى معرفة ما قصد ابهامه فيتمكن المسموع بعده في ذهنه) اى في ذهن السامع (فضل تمكن) اى زيادة تمكن (لان ما يحصل بعد مقاسات التعب) اى شدة التعب وصلابته (ومعانات الطلب) اي كلفته ومشقته (له في القلب محل ومكانة) اي عظمة وارتقارع؟؟؟ وقدر (لا يكون) ذلك المحل والمكانة (لما يحصل بسهولة) وذلك لان في ذلك