بظهوره عن التمييز المبين له والمبرد الى الجواز واختاره المصنف قال لان التمييز قد يجاء به توكيدا كما سبق ومنه قوله.
والتغلبيون بئس الفحل فحلهم |
|
فحلا وامهم زلاء منطيق |
وقوله
ولقد علمت بان دين محمد |
|
من خير اديان البرية دينا |
فتامل (ثم بعد تفسير الضمير بالنكرة صار قولنا نعم رجلا مثل نعم الرجل في الابهام والاجمال) اذ لم يعرف بعد.
ان ذلك الرجل من هو وكم هو (و) من اجل هذا الابهام والاجمال ورفعه (لا بد من تفسير المقصود وتفصيله بما يسمى) في الاصطلاح (مخصوصا بالمدح) او الذم (مثل نعم رجلا زيد) وبئس رجلا عمرو (وانما هو) اى قولهم نعم رجلا (من هذا الباب).
اى من باب اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر او من باب وضع المضمر موضع المظهر (في احد القولين اى قول من يجعل المخصوص خبر مبتدء محذوف) وجوبا والجملة جوابا لسؤال مقدر لانه لما تقدم ذكر الفاعل مبهما كانه قيل من هو فاجيب بقولنا زيد اى هو زيد فعليه لا مرجع للضمير المستتر في نعم لان قولنا نعم رجلا زيد حينئذ جملتان مستقلتان ولم يعهد عود الضمير من جملة مستقلة متقدمة الى جزء جملة مستقلة متاخرة لا اتصال بينها وبين الجملة المتقدمة بوجه من وجوه الاتصال فمقتضى الظاهر والمقام هو الاظهار لكن اخرج الكلام.
على خلاف مقتضاهما لما ذكر من الوجه المناسب لهذا الباب