كليا) قابلا للصدق على كثيرين (وقد اهمل فيها بيان كمية افراد الموضوع اى لم يبين فيها ان الايجاب او السلب في كل افراد الموضوع او بعضها والكلية هي التي بين فيها ان الحكم على كل افراد الموضوع وظاهران الصادق على نحو قولنا لم يفم انسان انما هو تعريف الكلية دون المهملة) كما ذكره هذا القائل.
(واما انه لا سور فيها فمعنوع اذ التقدير) اى الفرض (انه قد بين فيها ان الحكم مسلوب عن كل فرد فلا بد لهذا البيان من شيء يدل عليه ضرورة ولا نعني بالسور الا هذا) الشيء الذى يدل على هذا البيان.
(والقوم وان جعلوا سور السلب الكلي) ما هو من مقولة الالفاظ نحو (لا شي ولا واحد) وما يؤدى معناهما من الالفاظ ولو من سائر اللغات (فلم يقصدوا الانحصار فيهما) اى في لا شي ولا واحد ونحوهما من سائر اللغات (بل كل ما يدل على العموم فهو سور الكلية) سواء كان من مقولة الالفاظ (كقولنا طرا واجمعين ونحو ذلك) ولو من سائر اللغات ام لم يكن من مقولة الالفاظ كالهيئات التركيبية اعني اضافة الجمع او المفرد ووقوع النكرة في سياق النفى والمفرد المحلي باللام الذى افادته للعموم بسبب جريان مقدمات الحكمة وما تقدم في بحث وصف المسند اليه من توصيفه بما هو من صفات الجنس ونحو ذلك مما يدل على العموم عند من له ذوق سليم وفهم مستقيم فما قاله المنطقيون اما تعريف للسور اللفظي او من باب المثال (نص عليه الشيخ) ابو على سيناء (في الاشارات).
فلا يحسن الاقتصار على ما يفهم من ظاهر بعض العبارات بل لا بد