من النظر فيما يرمز ويشار اليه في الكلام فياله من الرموز والاشارات والتوفيق من الله عالم السر والخفيات.
(وههنا) اى في لم يقم انسان (يجوز ان يكون هيئة القضية وكون الموضوع نكرة منفية) اى نكرة في سياق النفي (او ادخال التنوين عليه) اى على الموضوع (سور الكلية كما انه) اى التنوين (في الموجبة سور الجزئية) لانه دال على التنكير الدال على البعضية وقد تقدم بيانه في بحث تنكير المسند اليه وذلك (على ما قال) الشيخ (في الاشارات ان كان ادخال الالف واللام) الاستغراق (يوجب تعميما) وكذلك الاضافة كما اشرنا اليه انفا (وادخال التنوين يوجب تخصيصا فلا مهملة في لغة العرب) اذ الاسم لا يخلو فيها من احد هذه الثلاثة ولو تقديرا كما في خمسة عشر رجلا وكم رجلا وسائر المبنيات ونحوها مما يقدر فيه التنوين او اللام او الاضافة وقد بين ذلك في النحو فتحصل من جميع ما تقدم ان ما استدل به ابن مالك واتباعه باطل ولكن لا يلزم من بطلان الدليل بطلان المدلول فمدعاهم حق صحيح ولاجل ذلك ينقل كلام الشيخ حيث يقول (وقال عبد القاهر في تقرير ان كلمة كل تارة تكون لشمول النفي) وعموم السلب (و) تارة (اخرى لنفى الشمول) وسلب العموم (ان كانت كلمة كل داخلة في حيز النفي بان اخرت عن اداته) اى عن ادات النفي وهذا يشمل اقساما اربعة اشار اليها بقوله (سواء كانت) كلمة كل (معمولة لاداة النفي او لا وسواء كان الخبر فعلا نحو قول ابي الطيب
ما كل ما يتمنى المرء يدركه |
|
تجرى الرياح بما لا تشتهي السفن |
فالبيت مثال لقسمين من الاقسام الاربعة احدهما ان يكون كلمة