بنيت بها قبل المحاق بليلة |
|
وكان محاقا كله ذلك الشهر |
(فان كله تاكيد لذلك الشهر) قدم عليه (و) نحو المعطوف في قوله
الا يا نخلة من ذات عرق |
|
عليك ورحمة الله السّلام |
على وجه) وهو جعل ورحمة الله معطوفا على السّلام واحتمل بعض المحققين جعله معطوفا على المستكن في عليك قد نقل الرضي ذلك في بحث المبتدء والخبر وقال بعض اخر يحتمل ان يكون الواو اعتراضية ورحمة الله مبتدء حذف خبره والجملة معترضة بين عليك السّلام وسياتي في بحث الايجاز والاطناب ان مثل هذا الاعتراض كثيرا ما يلتبس بالحال وههنا احتمال اخر وهو تقدير السّلام بعد قوله عليك فيكون السّلام المذكور مفسرا له (و) نحو (بيت الحماسة)
لو كان يشكي الى الاموات ما لقى |
|
الاحياء بعدهم من شدة الكمد |
ثم اشتكيت لا شكاني وساكنه |
|
قبر بسنجار وقبر على فهد |
(فان قوله وساكنه عطف على قبر)
فاذا ثبت بهذه الشواهد وقوع تقديم التابع حال كونه تابعا (فنحو انا وانت وهو في قولنا انا قمت وانت قمت وهو قام عند قصد التخصيص ليس بمبتدء عند السكاكي بل هو تاكيد اصطلاحي) وفاعل معنوى (مقدم والجملة فعلية وكذا رجل) في رجل (جائني) عند قصد التخصيص كما هو المفروض ليس بمبتدء عند السكاكي بل هو (بدل اصطلاحي) وفاعل معنوى
فثبت من مجموع ما تقدم ان ما ادعاه المصنف من تساوى الفاعل اللفظي والمعنوي في امتناع التقديم ما بقيا على حالهما ليس بصحيح