قارورة كسرت في الاسلام ثم خالف رجل اخر شريعته ص فقالوا ليس هذا اول قارورة كسرت في الاسلام فيضرب هذا المثل على الامر الذي ليس من الامور العجيبة والمراد منه ههنا ان عدم المحافظة الصادر من هؤلاء وعدم تفرقتهم بين شيئين مختلفين في الاحكام ليس من الامور التي لم يقع مثلها من العلماء غير المتاملين فيا لها من نظير.
(فنقول محصول كلامه) اى الشيخ (انه اذا قدم المسند اليه على الفعل وحرف النفى جميعا) نحو انا ما سعيت في حاجتك (فحكمه) اى فحكم هذا النوع من التقديم (حكم المثبت) فانه (تاتي تارة للتقوى وتارة للتخصيص كما يذكر) في المتن (عن قريب) في قوله والا فقد ياتي للتخصيص الخ.
(و) اما (اذا قدم) المسند اليه (على الفعل) فقط (دون حرف النفى) نحو ما انا سعيت في حاجتك (فهو) اى هذا النوع من التقديم (للتخصيص قطعا) اي دائما.
(لكن فرق بين التخصيصين في النفى فان قولك انا ما سعيت في حاجتك عند قصد التخصيص انما يقال لمن اعتقد عدم سعى في حاجته واصاب فيه) اي في اعتقاد عدم السعى في حاجته (لكنه اخطأ في فاعله الذى لم يسع فزعم انه غيرك) فترد خطائه الى الصواب فتقول انا ما سعيت في حاجتك تعنى من ذلك ان الفاعل لعدم السعي انا لا غيرى فيكون قصر قلب.
(او) زعم انه اي الفاعل لعدم السعى «انت بمشاركة الغير» على سبيل الجزم فيكون قصرا فرادا وعلى سبيل الترديد بينك وبين غيرك فيكون قصر تعيين.