«كما ان قولك انا سعيت في حاجتك» الذي لا نفى فيه «انما يقال لمن اعتقد وجود سعى» في حاجته «واصاب فيه لكنه اخطأ في فاعله الذي سعى فزعم انه» اي الفاعل الذي سعى «غيرك» فترد خطائه الى الصواب فتقول انا سعيت في حاجتك تعنى بذلك ان الفاعل للسعي انا لا غيرى فيكون قصر قلب (او) زعم انه اى الفاعل للسعى (انت بمشاركة الغير) على سبيل الجزم فيكون قصر افراد او على سبيل الترديد بينك وبين غيرك فيكون قصر تعيين.
(واما نحو ما انا سعيت في حاجتك) الذي هو مورد البحث في المقام (فهو على ما اشار اليه الشارح العلامة) وقد تقدم كلامه انفا (انما يقال لمن اعتقد وجود سعى واصاب فيه) اي في اعتقاد وجود السعي (لكنه اخطأ في فاعله) اي في فاعل السعى (الذي سعى فزعم انه) اي الفاعل (انت وحدك) فتقول ما انا سعيت في حاجتك تعنى بذلك ان الفاعل الذي سعى انما هو غيرى لا انا فيكون قصر قلب.
(او) زعم انه اي الفاعل (انت بمشاركة الغير) على سبيل الجزم فيكون قصر افراد او على سبيل الترديد بينك وبين غيرك فيكون قصر تعيين (ولا بد فيه) اى في هذا التركيب (من ثبوت اصل الفعل قطعا) اي السعي مثلا (على الوجه الذي ذكر في النفي ان عاما فعام وان خاصا فخاص) يدل على ذلك انه (قال الشيخ اذا قلت ما انا قلت هذا قد نفيت ان تكون القائل لهذا القول وكانت المناظرة) بينك وبين مخاطبك (في شيء ثبت انه مقول ولهذا) اي ولكون المناظرة في شيء ثبت انه مقول (لم يصح ان يكون المنفى عاما وكان خلفا من القول ان تقول ما انا قلت شعرا قط ما