التركيب (هو السلب الكلي اعنى عدم رؤية احد من الناس فيجب ان يكون المخاطب معتقدا ان انسانا لم ير احدا من الناس واصاب في ذلك) المعتقد (لكنه اخطأ في تعينه) اي في تعيين الفاعل (فزعم انه) اي الفاعل (غيرك او انت بمشاركة الغير فنفيت وهمه) اي زعمه (وحصرت في نفسك هذا السلب) الكلى (اعنى عدم رؤية احد من الناض) فيكون هذا التركيب على الزعم الاول قصر قلب وعلى الزعم الثاني قصرا فرادا وان كان المخاطب مترددا في الفاعل فهذا التركيب صر تعيين وكيف كان فالمثبت لغير المتكلم هو السلب الكلى لا الايجاب الكلي فالتركيب صحيح لا غبار عليه (اذ لو اختلف الفعلان) اى الفعل المحصور في المتكلم والفعل المثبت للغير (ايجابا وسلبا لم يكن الخطأ في الفاعل فحسب) والتقدير بخلافه.
(فهذه هي الكلمات الدائرة في هذا المقام على السنتهم وهي) اي الكلمات (متقاربة) في انها صادرة من دون تامل صادق وتحقيق عن روية ونظر صحيح.
(ومنشأها) اي الكلمات (انهم) اى الذين هذه الكلمات دائرة على السنتهم (لم يحافظوا على محصل كلام الشيخ ولم يفرقوا بين تقديم المسند على الفعل وحرف النفى جميعا وتقديمه على الفعل دون حرف النفي عند قصد التخصيص فجعلوا التخصيص في نحو ما انا قلت كذا) وهو محل البحث في المقام (مثله) اى مثل التخصيص (في نحو انا ما قلت كذا) وهو ليس من محل النزاع في شيء.
(وليس هذا اول قارورة كسرت في الاسلام) قيل انه حكى ان رجلا في زمان الصحابة خالف شريعة النبي ص فقالوا هذا اول