نسخة الاصل (ما انا رايت كل احد) من الناس فيكون المثبت للغير هو الرؤية الواقعة على كل احد من الناس اي جميعهم فيلزم المحال فيصح ما قاله المصنف في الايضاح فلا يصح هذا التركيب بناء على نسخة الاصل فلا يرد النظر المذكور)
فتحصل من هذا الحصل ان لفظ كل كان مكتوبا في هذا التركيب في نسخة الاصل فعدمه من سهو الكاتب هذا حاصل ما اعتذر به كثير من الناس عن عدم لفظ كل في هذا التركيب تقوية لما قاله المصنف في الايضاح (واعتذر عنه) اي عن عدم لفظ كل (بعضهم) اى بعض الناس (بوجهين) اخرين (احدهما انه) اى ما قاله المصنف في الايضاح (مبنى على ما ذكره ائمة اللغة) في الكتب المبسوطة (من ان احدا اذا لم يكن همزته بدلا عن الواو لا يستعمل في الايجاب الا مع) لفظة (كل) كما يستشم ذلك من كلام الرضى في اول باب اسماء العدد حيث قال ولا يقع احد في ايجاب يراد به العموم فلا يقال لقيت احدا الا زيدا خلافا للمبرد انتهى (فيلزم ان يكون) هذا التركيب اى (ما انا رايت احدا ردا على من زعم انك رايت كل احد لانه) اى ما زعمه (ايجاب فلا يستعمل بدون) لفظة (كل) فاذا كان هذا التركيب ردا على ما زعم ينبغى ان يقدر فيه لفظة كل ليطابق الراد المردود فيصح ما قاله المصنف من ان المنفى هو الرؤية الواقعة على كل واحد من الناس.
(و) الوجه (الثاني ان احدا يستعمل بمعني الجمع ولهذا) اى لكونه بمعنى الجمع (صح دخول بين عليه) قال في المصباح بين ظرف مبهم لا يتبين معناه اباضافته الى اثنين فصاعدا وما يقوم مقام