قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المدرّس الأفضل [ ج ٣ ]

    المدرّس الأفضل [ ج ٣ ]

    224/383
    *

    كما هو صريح لفظ احد من الناس في هذا التركيب «والفرق» بين المنفيين «واضح» جلى لمن كان له المام بسور القضايا المحصورة (فان الاول) اي كون المنفى هو الرؤية الواقعة على كل احد من الناس «يفيد السلب الجزئى» لما ثبت في محله من ان ليس كل سور السالبة الجرئية فعليه لا يلزم من هذا التركيب محال «لان نفى الرؤية الواقعة على كل احد» عن المتكلم «لا ينافيه اثبات الرؤية الواقعة على البعض» لغير المتكلم فلا وجه للحكم بعدم صحة هذا التركيب فما ذكر المصنف في بيان عدم صحة هذا التركيب على خلاف مطلوبه ادل.

    «والثاني» اي كون المنفى هو الرؤية الواقعة على فرد من افراد الناس على ما هو صريح لفظ احد في هذا التركيب «يفيد السلب الكلى لوقوع النكرة في سياق النفى» وقد ثبت في محله انها حينئذ تفيد العموم فيثبت المحالية اذ اختصاص المتكلم بالسلب الكلى اى سلب الرؤية الواقعة على جميع الناس يقتضى اثباتها اى اثبات الرؤية الواقعة على جميع الناس لغير المتكلم لما تقدم من ان المثبت لغير المذكور لا بد فيه من ان يكون كالمنفى عن المذكور ان عاما فعام وان خاصا فخاص ومن المعلوم ان الرؤية الواقعة على جميع الناس في نفسها محال فضلا عن ان يثبت للغير فبذلك يثبت عدم صحة هذا التركيب «ولهذا» اي ولكون المنفى في هذا التركيب كما بينا هو الرؤية الواقعة على فرد من افراد الناس لا الرؤية الواقعة على كل واحد من الناس كما توهمه المصنف في الايضاح «حمله» اى هذا التركيب «كثير من الناس على انه» اى هذا التركيب بدون لفظ كل «سهو من الكاتب» اي ان الكاتب اسقط لفظ كل من هذا التركيب «والصواب» في