يرى النائم كانا في دار عقبة بن رافع فاتينا برطب من رطب ابن طاب فاولت
الرفعة لنا في الدنيا والعافية في الاخرة وان ديننا قد طاب وتفال رسول الله ص باسم
سهيل بن عمرو لسهولة الامر في غزوة الحديبية وتفال شداد بن ربيعة بكشين ينتطحان
فجاء رجلان نحوهما فاخذ كل واحد منهما كبشا بان امير المؤمنين ع في صفين لا يغلب
ولا يغلب.
ثم قال : قال
في كشف الظنون علم الفال وهو علم يعرف به بعض الحوادث الاتية من جنس الكلام
المسموع من الغير او بفتح المصحف او كتب المشايخ كديوان الحافظ والمثنوى ونحوهما
وقد اشتهر ديوان الحافظ بالتفال حتى صنفوا فيه كما مر.
واما التفال
بالقران فجوزه بعضهم لما روى عن بعض الصحابة وكان عليه الصلاة والسّلام يحب الفال
وينهى عن التطير ومنعه اخرون انتهى.
روى الكليني عن
ابي عبد الله ع قال لا تتفال بالقران قال المحقق المحدث الكاشاني في الوافي ما
ملخصه انه لا ينافي هذا ما اشتهر اليوم بين الناس من الاستخارة بالقران على النحو
المتعارف بينهم لان التفال غير الاستخارة فان التفال انما يكون فيما سيقع ويتبين
الامر فيه كشفاء مريض او موته ووجدان الضالة او عدمه وما له الى تعجيل تعرف علم
الغيب وقد ورد النهى عنه وعن الحكم فية بتة لغير اهله بخلاف الاستخارة فانه طلب
لمعرفة الرشد في الامر الذى اريد فعله او تركه وتفويض الامر الى الله سبحانه في
التعيين وانما منع من التفال بالقران وان اجازه بغيره اذا لم يحكم بوقوع الامر على
البت لانه اذا تفال بغير القران ثم تبين خلافه فلا باس بخلاف القران فانه يفضى الى
اسائة الظن بالقران ولا يناتى ذلك في الاستخارة به لبقاء الابهام فيه بعد ون ظهر
السوء