لذلك القصر وذلك فائدة الفصل وحده (وقد يكون) الفصل «لمجرد التاكيد» اى تاكيد التخصيص وذلك «اذا كان التخصيص حاصلا بدونه» اى بدون ضمير الفصل «بان يكون في الكلام ما» اي شىء اخر غير ضمير الفصل «يفيد» التخصيص والقصر سواء كان المراد بذلك الشيء الاخر المفيد التخصيص والقصر «قصر المسند على المسند اليه نحو (إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ)» فالمفيد للتخصيص كما ياتي في باب تعريف المسند انما هو لام الجنس وكلمة هو لتاكيد ذلك التخصيص والقصر هنا قصر الصفة في الموصوف «اي لا رازق الا هو» جل جلاله وعظم نواله ولنعم ما قيل بالفارسية :
بشيخ شهر فقيرى ز جوع برد بناه |
|
بان اميد كه از لطف خواهدش نان داد |
هزار مسئله برسيدش از مسائل وكفت |
|
كه كر جواب نكفتي نبايدت نان داد |
عجب كه با همه دانائى او نميدانست |
|
كه حق به بنده نه روزى بشرط ايمان داد |
من وملازمت استان بير مغان |
|
كه جام مى بكف كافر ومسلمان داد |
«او قصر المسند اليه علي المسند نحو الكرم هو التقوى والحسب هو المال» والمفيد للتخصيص هنا لام الجنس في الكرم والحسب لما ياتي ايضا في بحث تعريف المسند ان المعرف بلام الجنس ان جعل مبتدء فهو مقصور على الخبر سواء كان الخبر معرفا بلام الجنس كالمثالين او بغيرها نحو الامير زيد او كان غير معرف اصلا نحو التوكل على الله والقصر حينئذ قصر الموصوف في الصفة «اى لا كرم الا التقوى ولا حصب الا المال قال ابو الطيب اذا كان الشباب السكر والشيب هما فالحياة هي الحمام اي لا حياة الا الحمام» اى الموت فالقصر في هذه الامثلة الثلاثة مستفاد من اللام والفصل انما هو لتاكيد ذلك.