والمقصود «به» اي بذلك الاسم «منهما اي من الشيئين اى الجنسية والعدد «والذي
يساق له الحديث هو العدد شفع» اى ضم «بما يؤكده» اى العدد قال في المصباح شفعت
الشىء شفعا من باب نفع ضممته الى الفرد وشفعت الركعة جعلتها ثنتين انتهى.
«هذا كلامه» اى
كلام صاحب الكشاف «وقوله» اى صاحب الكشاف «يؤكده اى يقرره ويحققه ولم يقصد» بقوله
يؤكده «انه» اى ما يؤكده «تاكيد صناءي لانه» اى التاكيد الصناعى «انما يكون بتكرير
لفظ المتبوع او بالفاظ مخصوصة» معينة عندهم ولفظ اثنين وواحد ليس بشيء منهما «فما
وقع في شرح المفتاح من ان مذهب صاحب الكشاف ان» اثنين وواحدة في «(إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ) و (نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) من التاكيد الصناعي ليس بشيء اذ لا دلالة لكلامه» اي
كلام صاحب الكشاف «عليه» اى على كون اثنين وواحدة تاكيدا صناعيا «بل اورد» صاحب
الكشاف «في» كتابه «المفصل قوله تعالى نَفْخَةٌ واحِدَةٌ مثالا للوصف المؤكد نحو
امس الدابر» فليكن الهين اثنين عنده ايضا كذلك «فالحق» في قوله تعالى (لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ
إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ) «ان كلا من اثنين وواحد وصف صناعي جىء به للبيان والتفسير كما في قوله
تعالى (وَما مِنْ دَابَّةٍ
فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ) حيث جعل في الارض صفة لدابة ويطير بجناحيه صفة لطائر
ليدل على ان القصد الى الجنس دون العدد كما سبق في باب الوصف والتعبير بالتاكيد فى
الوصف شايع عندهم قال الرضي انما يكون الوصف للتاكيد اذا افاد الموصوف ذلك الوصف
مصرحا بالتضمن نحو (نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) و (إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ) انتهى.