الحاصل في النكرات نحو رجل عالم) فانه) اي رجل (كان بحسب الوضع محتملا لكل فرد من افراد الرجال فلما قلت عالم قللت ذلك الاشتراك) المعنوى (والاحتمال) الوضعى (وخصصته) بسبب قولك عالم (بفرد من الافراد المتصفة بالعلم) فلا يصدق حينئذ على الفرد الجاهل.
(والتوضيح) عندهم (عبارة عن رفع الاحتمال الحاصل في المعارف) اعلاما كانت او لا قال نجم الائمة معنى التخصيص في اصطلاحهم تقليل الاشتراك الحاصل في النكرات وذلك ان رجل في قولك جائني رجل صالح كان بوضع الواضع محتملا لكل فرد من افراد هذا النوع فلما قلت صالح قللت الاشتراك والاحتمال ومعنى التوضيح عندهم رفع الاشتراك الحاصل في المعارف اعلاما كانت اولا نحو زيد العالم والرجل الفاضل انتهى.
(نحو زيد التاجر او الرجل التاجر عندنا فانه كان يحتمل التاجر وغيره فلما وصفته به) اى بقولك التاجر (رفعت الاحتمال) وكذلك اذا قلت جائنى رجل تاجر.
(او لكون الوصف مدحا او ذما او ترحما نحو جائنى زيد العالم) راجع الى الاول (او الجاهل) راجع الى الثاني (او الفقير) راجع الى الثالث وقد نقدم آنفا نقلا عن الرضي ما مضمونه ان الوصف انما يكون كذلك (حيث يتعين الموصوف اعنى زيدا) مثلا «قبل ذكره اى ذكر الوصف والتعيين اما بان لا يكون له شريك في ذلك الاسم» كما في قولنا بسم الله الرحمن الرحيم واعوذ بالله من الشيطان الرجيم «او بان يكون المخاطب يعرفه بعينه قبل ذكر الوصف له» كالامثلة