اطلاق اللفظ على الملفوظ والخلق علي المخلوق انتهى.
(وهو) اي المعنى المصدرى (الانسب ههنا ليوافق قوله) فيما ياتى (واما بيانه والابدال منه) لانهما مصدران (يعنى اما الوصف اى ذكر النعت للمسند اليه فلكونه اي الوصف مبينا له اى للمسند اليه) اى (كاشفا عن معناه كقولك الجسم الطويل العريض العميق يحتاج الى فراغ يشغله) فالاوصاف الثلاثة كاشفة عن المسند اليه اعنى الجسم وقوله يحتاج الى فراغ يشغله مسند وخبر لذاك المسند اليه والمثال عبارة اخرى عن قولهم الجسم القابل للابعاد الثلاثة يحتاج الى مكان يحل فيه او قولهم كل جسم فله حيز طبيعي فالاوصاف الثلاث من قبيل الخبرين في قولك الرمان حلو حامض اى مز او من قبيل الاحوال المتداخلة والفراغ والحيز والمكان مترادفات والمثال يحتاج الى بسط كلام ازيد لكنه خلاف مقتضى الحال فلذلك اكتفينا بهذا القدر من المقال.
(ونحوه) اي نحو قولك (في الكشف قوله اى نحو هذا القول في مجرد كون الوصف للكشف لا في كونه وصفا للمسند اليه قول اوس بن حجر في مرثية فضالة بن كلدة من قصيدة اولها :
ايتها النفس اجملى جزعا |
|
ان الذي تحذرين قد وقعا |
الى قوله
(ان الذى جمع السماحة والنج |
|
دة والبر والتقى جمعا) |
(الالمعي الذى يظن بك الظ |
|
ن كان قد راى وقد سمعا) |
الالمعى واليلعمى) بمعنى واحد وهو (الفطن الذكى المتوقد) اي كالنار المشتعلة من حيث سرعة الفهم لانه اذا اوجه عقله وفراسته الى