يناقش في المثال بان التنكير فيه ليس في المسند اليه.
(فا) لمتحصل مما ذكر ان (التعظيم والتكثير قد يجتمعان وقد يفترقان) وكذا التحقير والتقليل (وقد ينكر المسند اليه لعدم علم المتكلم) او المخاطب او كليهما (بجهة من جهات التعريف حقيقة او تجاهلا او لانه يمنع عن التعريف مانع كقوله :
اذا اسئمت مهندة يمين |
|
لطول الحمل بدله شمالا |
الشاهد في يمين حيث لم يعرفها و (لم يقل يمينه) بالاضافة (احترازا عن التصريح بنسبة السأمة الى يمين الممدوح) لان في التصريح بتلك النسبة ما لا يناسب الادب (وجعل صاحب المفتاح التنكير في قوله تعالى (وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ)) اى التنكير في نفحة (للتحقير واعترض المصنف عليه في الايضاح (بان التحقير مستفاد من بناء المرة) اي وزن فعله في نفحة (و) من (نفس الكلمة) اي نفحة اي من مادة نفح ينفح «لانها» اي الكلمة اى نفخة «اما من قولهم نفحت الريح اذا هبت» اى هاجت «اي هبة» اي هيجة «او من نفح الطيب» او المسك «اذا فاح» اي اى اذا انتشر ريحه «اى فوحة» اى نشرة قال في المصباح لا يقال فاح الا في الريح الطيبة خاصة ولا يقال في الخبيثة والمنتنة فاح بل يقال هبت ريحها انتهى.
«وجوابه» اى جواب اعتراض المصنف «انه ان اراد» المصنف «ان لبناء المرة ونفس الكلمة مدخلا» بفتح الميم اى موضع دخول «في افادة التحقير فهذا لا ينافي كون التنكير للتحقير لانه» اى التحقير «مما يقبل الشدة والضعف» لانه مقول بالتشكيك نظير ما