(او لانه لا طريق الى احضاره سوي الاضافة نحو غلام زيد بالباب) قال الفاضل المحشي فيه نظر لان النسبة الاضافية يجب ان تكون معلومة للمخاطب ايضا وهي اشارة الى نسبة خبرية فامكن الاحضار بطريق الموصوليه فيقال الذي هو غلام زيد بالباب ولعل المصنف لم يلتفت الى هذا الوجه في الايضاح ايضا لذلك مع انه مذكور في المفتاح واجيب بان المراد انه لا طريق حاضرا عنده في ذلك الوقت سواء ولا نسلم ان حضور طريق الاضافة يستلزم حضور طريق الموصولية وان امكن.
ورد بان البحث في تراكيب البلغاء والقول بان طريق الاضافة يجوز ان يكون حاضرا عندهم دون طريق الموصولية مما لا يكاد يصح فتامل.
(او لافادة الاضافة جنسية وتعميما كقولهم تدلك على خزامى الارض) في المصباح والخزامى بالف التانيث من نبات البادية قال الفارابى وهو خير البر وقال الازهري بقلة طيبة الرائحة لها نور كنور البنفسج انتهى.
(النفحة من رائحتها) الشاهد في اضافة خزامى الى الارض حيث افادت الاضافة الجنسية والتعميم (يعني) تدلك (على جنس الخزامى) اي على كل فرد منها النفحة من رائحتها (وذلك لان الاسم المفرد حامل لمعنى الجنسية والفردية فاذا اضيف اضافة هي من خواص الجنس) كاضافة الخزامى الى الارض فانها من خواص جنس الخزامى (دون الفرد) كان يقال خزامى الحجاز مثلا (علم ان القصد به اى بالاسم المفرد (الى الجنس كالوصف في نحو قوله تعالى (وَلا طائِرٍ يَطِيرُ