(او لانه يمنع عن التفصيل مانع) وذلك المانع (كتقديم بعض على بعض من غير مرجح) مقبول عند العامة (نحو حضر اليوم علماء البلد و) ذلك المانع ايضا (كالتصريح بذمهم واهانتهم نحو علماء البلد فعلوا كذا) اي تسابقوا في بناء القصور وتعدد الدور مثلا فان في تسميتهم باسمائهم الاعلام تصريح بذم كل واحد ممن عين باسمه العلمي (و) ذلك المانع ايضا (كسامة السامع او المخاطب او المتكلم نحو حضر اهل السوق) فان تعدادهم يوجب السأمة وقد تقدم معني السأمة في حذف المسند اليه راجع ان شئت (او لتضمن الاضافة تحريصا على اكرام او اذلال ونحوهما نحو صديقك) بالباب هذا مثال للتحريض على الاكرام وجهه ظاهر (او عدوك بالباب) مثال للتحريص على الاذلال واما مثال التحريض على نحوهما اي على نحو الاكرام والاذلال فقد اشار اليه بقوله (ومنه قوله تعالى (لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ) والشاهد في اضافه الولد الى الضمير فانها للتحريض على الاستعطاف وانما لم يقل ونحو قوله تعالى لان المضاف في المقامين ليس بمسند اليه.
واما المعني فهو كما في الكشاف والله اعلم انه لا تضار والدة زوجها بسبب ولدها وهو ان تعنف به وتطلب منه ما ليس بعدل من الرزق والكسوة وان تشغل قلبه بالتفريط في شان الولد وان تقول بعد ما الفها الصبي اطلب له ظئرا وما اشبه ذلك ولا يضار مولود له أمرأته بسبب ولده بان يمنعها شيئا مما وجب عليه من رزقها وكسوتها ولا ياخذه منها وهي تريد ارضاعه ولا يكرهها على الارضاع الى ان قال