الشمول والاحاطة) لكل جنس من اجناس العالم مشاهدا كان ام لا
(ولا يخفى عليك) بعد ما ذكرنا (فساد ما قيل) في شرح كلامه ده ان المفرد وان كان اشمل) من الجمع لان الجمع لا يفيد تعلق الحكم بكل ما سمي بمفرده (لكنه قصد هنا الى معني اخر وهو التنبيه على كون العالم اجناسا مختلفة) فلذلك اتى بصيغة الجمع ولم يقل رب العالم بصيغة المفرد.
(لان المفرد يفيد شمول الاحاد) فلا يفهم منه اختلاف اجناس تلك الاحاد (والجمع يفيد شمول الاجناس) المتعددة المستلزمة بتعددها اختلافها من حيث الماهية والحقيقة والا فلا وجه للاتيان بصيغة الجمع الدالة على التعدد لان الماهية الواحدة والحقيقة المتحدة لا تثنى فضلا عن ان تجمع.
(وذلك) الفساد (لانه اذا لم يكن الجمع مفيدا تعلق الحكم بكل ما سمى بمفرده كيف يكون العالمين) وهو جمع (متناولا لكل جنس مما سمى بالعالم فهل هذا الا تهافت) اي تساقط بين قول القيل بان المفرد اشمل من الجمع وبين قوله ان الجمع يفييد شمول الاجناس.
قال في المصباح قال ابن فارس التهافت التساقط شيئا بعد شيء وقال الجوهري التهافت التساقط قطعة قطعة انتهى.
فحاصل المراد من التهافت في المقام ان كلام القيل يسقط اى يبطل بعضه بعضا حسب ما بينا.
(وايضا لا دلالة لقوله) اي الكشاف (ليشمل كل جنس مما سمي به على هذا المعنى) الذي فسر القيل كلامه به وهو ان مراده ان