المفرد وان كان اشمل الخ
(وكذا) لا يخفى عليك فساد (ما قيل ان العالمين مهيات مختلفة) من الانسان والملك وسائر المخلوقات المشاهد منها وغير المشاهد (فيتناولها) اى تلك المهيات المختلفة (الجمع) دون المفرد فلذا اتي بصيغة الجمع اعنى العالمين ولم يقل رب العالم (بخلاف العظام) فانها مهية واحدة يشملها المفرد اعنى العظم فلا احتياج الى صيغة الجمع بان يقال وهنت العظام.
(وذلك) الفساد (لان هذه التفرقة) بين ما كان مهيات مختلفة فيحتاج في استغراقها الى صيغة الجمع وبين ما كان مهية واحدة فيكتفى في استعراقها بصيغة المفرد (لا يؤيدها عقل) تام (ولا نقل) من اهل اللغة الذين هم المرجع والمعتمد في امثال المقام بل المعلوم منهم على ما ادعاه الفاضل المحشى ان الجمع يتناول الافراد المشتركة في مفهوم مفرده وهذا هو المراد من قيد الجنسية المعتبرة في تعريف الجمع واما ان تلك الافراد ماهيات مختلفة او امور متفقة فلا اعتبار به اصلا فكما ان الجمع والمفرد اذا استغرقا يتناولان الاحاد المتفقة كذلك يتناولان المختلفة.
قال الرضى عند قول ابن الحاجب المثنى ما لحق اخره الف او ياء مفتوح ما قبلها ونون مكسورة ليدل على ان معه مثله من جنسه يريد بالجنس ههنا على ما يظهر من كلامه في شرح هذا الكتاب ما وضعه الواضع صالحا لاكثر من واحد لمعنى جامع بينها في نظر الواضع سواء كان ماهياتها مختلفه كالابيضين لانسان وفرس فان الجامع بينهما في نظره البياض وليس نظره الى الماهيتين بل الى