وقد تقدم انفا انه في المعنى كالنكرة بعد اعتبار القرنيه (كذا في الكشاف وهو) اى ما في الكشاف (صريح ان فى ان اللام في المستضعفين حرف تعريف كما سنذكره عن قريب) عند التمثيل بقولنا جمع الامير الصاغة (وان كان) اللام في المستضعفين (اسما موصولا يصح هذا) اى توصيف المستضعفين بجملة لا يستطيعون (ايضا لان الموصول ايضا يعامل معاملة هذا المعرف) بلام الحقيقه (كما ذكر صاحب الكشاف ان الذين انعمت عليهم لا توقيت فيه) اى لا تعيين فيه لان المراد به مطلق من انعم الله عليه بنعمة الايمان كائنا من كان لا اشخاص معينون معهودون (فهو كقوله ولقد امر علي اللئيم).
يسبنى من حيث انه ليس المراد باللئيم شخص معين معهود بل المراد به كل لئيم عادته السبب والشتم كائنا من كان وذلك لان الشاعر اراد بقوله هذا اظهار وان له ان له ملكة الحلم وشيم الكرام الذين اذا مروا باللغو مر واكراما واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما وهذا المعنى لا يناسب ارادة لئيم خاص معين بل المناسب له ارادة مطلق من كان كذلك وبعبارة اخرى لم يرد الشاعر لئيما معينا اذ ليس فيه اظهار ملكه الحلم المقصود بالتمدح بالتمدح بها والا الماهيه من حيث هي بقرنيه المرور ولا الاستغراق لعدم امكان المرور على كل لئيم من اللئام بل الجنس فى ضمن فرد مبهم فهو كالنكرة فلذا جائت الجمله صفه عنه هذا ولكن قال بعض المحققين ان المناسب لقوله ثمه قلت لا يعنيني كونها حالا لان المتبارد من قوله قلت لا يغينى انه قال ذلك في حال سماع السب حال المرور لا انه قاله فيمن دابه السبب