(لا يطلق عليه اسم لا حقيقة ولا مجازا ما لم يرد به اذن) من (الشارع) باستعمالها في القرآن او السنة المتواترة (وليس كذلك) اي والحال انه ليس يتوقف على السمع وفيه كلام سيأتى (لأن مثل هذا التركيب) الذي فاعله مسمى باسم لم يستعمل في القرآن ولا في السنة المتواترة (صحيح شائع ذائع في كلامهم سمع من الشارع ام لم يسمع) اي استعمل في القرآن او السنة المتواترة فيتعلمه العباد ام لا.
(واللوازم) الأربعة (كلها منتفية كما ذكرنا) كلا في مورده (فينتفى كونه) اي المجاز العقلي (من باب الاستعارة بالكناية ، لأن انتفاء اللازم) مساويا كان او اعم (يوجب انتفاء الملزوم).
الى هنا كان الكلام في اربعة من الاعتراضات الخمسة التى اوردها الخطيب على السكاكى ، ويأتي الخامس بعد اجوبة هذه الاعتراضات الاربعة.
(و) اما (جوابه) اى الخطيب ، فهو (ان مبنى هذه الاعتراضات على ان مذهب السكاكي في الاستعارة بالكناية ان تذكر المشبه وتريد به المشبه به حقيقة) مثلا : تذكر لفظ الربيع وتريد به الله تعالى بأن يكون الاسمان ـ اعنى لفظ الربيع والله ـ لمسمى واحد ، وهو القادر المختار ، وكذلك تذكر لفظ المنية وتريد به السبع الحقيقى الذي له تلك المخالب والهيئة المخصوصة المعلومة.
(وهذا) المبني (وهم) اى غلط (لظهور ان ليس المراد بالمنية في قولنا «مخالب المنية نشبت بفلان» السبع) ليكون اسمان لمسمى واحد ، وبعبارة اخرى ليس مراد السكاكى ان لذلك الحيوان اسمين احدهما لفظ السبع والاخر لفظ المنية (بل المراد) بها ، اي بالمنية