والاسم «الهجاء» مثل : كتاب ، انتهى. (كقوله) في ـ دلائل الاعجاز ـ : كقول القائل :
يا علي بن حمزة بن عمارة |
|
انت والله ثلجة في خيارة |
والمراد منه : اثبات البرودة ، التى هي عيب في الرجال ، ولذلك عكس الظرفية ليكون ابرد ، (ثم) قال المصنف في ـ الايضاح ـ : (قال) الشيخ : (لا شك) ، في دلائل الاعجاز : لا شبهة (في ثقل ذلك في الأكثر ، ولكنه اذا سلم من الاستكراه : ملح ولطف ،) في دلائل الاعجاز : لطف وملح ، (كقوله) ، وفي دلائل الاعجاز : ومما حسن فيه قول ابن المعتز ـ ايضا ـ :
فظلت تدير الكأس ايدي جآذر |
|
عتاق دنانير الوجوه ملاح |
وفي دلائل الاعجاز ، والايضاح : «وظلت تدير الراح».
(ومنه) ، اي : مما سلم من الاستكراه ، (الاطراد المذكور في علم البديع) ، وهو كما يأتى في ذلك العلم : ان تأتي بأسماء الممدوح او غيره ، واسماء آبائه على ترتيب الولادة ، من غير تكلف في السبك ، ويسمى : الاطراد ، لأن الأسماء في تحدرها كالماء الجارى في اطراده وسهولة انسجامه ، والمراد من التكلف في السبك : ان يقع الفصل بين الأسماء بلعظ غير دال على نسب ، كقولك رأيت زيد الفاضل ابن عمرو العادل ابن بكر ، والانسجام : السيلان ، (كقوله) :
ان يقتلوك فقد ثلت عروشهم |
|
بعتيبة بن الحارث بن شهاب |
يقال : ثل الله عروشهم ، اي : هدم ملكهم ، ويقال للقوم اذا ذهب عزهم وتضعضعت حالهم : قد تل عروشهم ، ومعنى البيت : ان تبجحوا بقتلك وصاروا فرحين به ، فقد أثرت في عزهم ، وهدمت