على اللسان : فقد حصل الاحتراز عنه بالتنافر) لما تقدم سابقا : من انه يشترط في فصاحة الكلام خلوصه من التنافر ، (والا) يثقل اللفظ بسببهما على اللسان ، (فلا تخل) كثرة التكرار ولا تتابع الاضافات (بالفصاحة) في الكلام ، فلا وجه لاشتراط خلوص الكلام الفصيح منهما ، (كيف) في امثال المقام من صيغ التعجب نظير قوله تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ) على ما ذكره السيوطي في اول باب التعجب ، اى : اتعجب من هذا القائل كيف يجترء على القول بأنهما يخلان بالفصاحة مطلقا ، (وقد) وقع كلا الأمرين في كلام من هو أفصح من نطق بالضاد ، (قال صلىاللهعليهوآله : الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن ابراهيم).
(فائدة) قال في الاتقان : ان يوسف القي في الجب وهو ابن ثنتي عشرة سنة ، ولقى أباه بعد الثمانين ، وتوفى وله مائة وعشرون ، الى ان قال : وفي يوسف ست لغات ، بتثليث السين مع الواو والهمزة ، والصواب انه اعجمي لا اشتقاق له ، انتهى.
(قال الشيخ عبد القاهر) في ـ دلائل الاعجاز ـ : (قال الصاحب اياك والاضافات المتداخلة) اي : الاضافة بعد الاضافة ـ على ما يظهر من دلائل الاعجاز ـ (فانها) اي : الاضافات المتداخلة (لا تحسن ذكرها) لفظة : «ذكرها» ليست في نسخة ـ دلائل الاعجاز ـ الموجودة عندي ، وهو الأصح ، (وذكر) الصاحب (انها) اي : الاضافات المتداخلة (تستعمل في الهجاء) ، اي : السب والعيب ، قال في ـ المصباح ـ : هجاء يهجوه هجوا : وقع فيه بالشعر ، وسبه وعابه