تضمينها معنى الدلالة ، اذ الشهادة المتعدية ـ بعلى ـ بدون التضمين ، لا يستعمل الا في الضرر ، وذلك غير مناسب للمقام ، (وشواهد فاعل الظرف ، اعنى : لها ، لاعتماده على الموصوف) اذ الشرط في عمله الاعتماد على اشياء احدها الموصوف وهو هنا سبوح ، (والضمائر) الأربعة ، (كلها لسبوح ، يعني) الشاعر ، اي : يقصد من هذا الكلام (ان لها) ، اي : لهذا الفرس السبوح (من نفسها علامات شاهدة) اي : داله (على نجابتها) ، والعلامات الدالة على نحاية الفرس ، امور مذكورة في العلم المدون لمعرفة النجيب والميمون منها عن غيرهما وهذا العلم موجود عند أهله من العرب والعجم ، منها ما اشار اليه الشاعر العجمي بقوله :
دو پاى پسينه يكى دست چب |
|
بود اسب شاهان عالى نسب |
دو باى بسينه يكى دست راست |
|
بكردش مكرر كاو نشان بلا است |
واما (تتابع الاضافات) : فهو (مثل قوله ، اي : ابن بابك ،
حمامة جرعى حومة الجندل اسجعى |
|
فانت بمرءى من سعاد ومسمع |
ففيه اضافة حمامة الى جرعى ، وهي : ارض ذات رمل ، مستوية لا تنبت شيئا ، وجرعى) بالقصر (تأنيث الأجرع ، قصرها للضرورة الشعرية ، وذلك جائز اجماعا ، كما قال ابن مالك :
وقصر ذي المد اضطرارا مجمع |
|
عليه والعكس بخلف يقع |
والا فهي في الأصل جرعاء ـ بالمد ـ كحمراء وصنعاء.
(واضافة جرعى الى حومة ، وهي) اي : حومة ، (معظم الشىء) اي : اكثره ، قال في ـ المصباح ـ : عظم الشيء ـ وزان قفل ـ ومعظمه اكثره ، (واضافة حومة الى الجندل ، وهي : ارض ذات حجارة