فهو سابح ، انتهى.
وانما احتملنا كونه صيغة مبالغة : لأن المراد هنا (شدة عدو الفرس) مجازا ، من باب الاستعارة ، تشبيها لجريها وشدة عدوها : بالسبح في الماء ، والفعول بمعنى فاعل يستوى فيه المذكر والمؤنث ، كما قال ابن مالك :
ولا تلى فارقة فعولا |
|
اصلا ولا المفعال والمفعيلا |
(واراد) الشاعر (بها) ، اي : بكلمة سبوح : (فرسا حسن الجري) ، الاولى ان يقال : حسنة الجرى ـ بتاء التأنيث ـ لأن الفرس مؤنث ، بدليل : تسعدنى ، اللهم الا ان تؤول الفرس بالمركوب او الخيل ، او يتثبث بقول ابن مالك :
والحذف قد يأتى بلا فصل ومع |
|
ضمير ذي المجاز في شعر وقع |
(لا تتعب راكبها) لقوة جريها ، (كأنها تجرى في الماء) ، فتسهل على راكبها الانقاذ من العدو في الحروب ، والاستخلاص عما يترتب على أخذه العدو ، (لها) متعلق باسنقر محذوفا وجوبا ، وهو : مع فاعله الآتي (صفة سبوح) ، قال ـ في الصمدية ـ : الجار والمجرور والظرف ، اذا وقع احدهما بعد المعرفة المحضة فحال او النكرة المحضة فصفة ، او غير المحضة فمحتمل لهما ، ولا بد من تعلقهما بالفعل او بما فيه رائحته ، ويجب حذف المتعلق ، اذا كان احدهما صفة او صلة او خبرا او حالا ، واذا كان كذلك او اعتمد على نفي او استفهام : جاز ان يرفع الفاعل ، انتهى.
هذا ، ولكن في وقوع المشتق موصوفا لهم كلام ، فتأمل (منها : حال من شواهد ، وعليها : متعلق بها) ، اي : بشواهد ، بناء على