الذي (ابو امه ، اي : ام ذلك الملك ، ابوه ، اي : ابو ابراهيم الممدوح ، والجملة) ، اي : «جملة ابو امه» (صفة مملكا ، اي : لا يماثله) ، اي : ابراهيم ، (احد الا ابن اخته ، الذي هو هشام) ان عبد الملك ، (ففيه) ، (فصل بين المبتدأ والخبر ، اعنى : ابو امه ، بالأجنبي) عنهما ، (الذي هو حي ، و) فيه ـ ايضا ـ فصل (بين الموصوف والصفة ، اعني : حي يقاربه ، بالأجنبي) عن الصفة ، اي : جملة : يقاربه ، والموصوف ، اي : حى ، والمراد بالأجنبي (الذي هو) حي في الاول ، و (ابوه) ، هاهنا ما لا تعلق له بالشيئين اللذين وقع بينهما ، لا لفظا ولا معنى ، بأن يكون من اجزاء جملة اخرى غير ما وقع بينهما.
(و) فيه ـ ايضا ـ (تقديم المستثنى ، اعنى : مملكا ، على المستثنى منه ، اعنى : حي ، ولهذا) ، اي : لأجل التقديم (نصبه) ، اي : المستثنى ، (والا) ، اي : وان لم يقدم ، (فالمختار) : رفع المستثنى على (البدل) ، كما قال ابن مالك :
ما استثنت الا مع تمام ينتصب |
|
وبعد نفى او كنفي انتخب |
اتباع ما اتصل ونصب ما انقطع |
|
وعن تميم فيه ابدال وقع |
وقال السيوطى ـ في شرحه ـ : ما استثنت ـ الا ـ مع تمام وايجاب ، ينتصب بها عند المصنف ، وبما قبلها عند السيرافي ، وبمقدر عند الزجاج ، نحو : (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ) وان وقع بعد نفي ، او ما هو كنفى ، وهو : النهي والاستفهام ، انتخب بفتح ـ التاء ـ اتباع ما اتصل للمستثنى منه في اعرابه ، على انه بدل منه ، بدل بعض من كل ، نحو : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا