ذكر التعقيد اللفظي ، كما توهم بعضهم) وهو : الخلخالي ، اعما ان النسبة بينهما التساوي ، على ما يظهر من كلامه.
وهذا نصه : ان ذكر أحد الأمرين من الضعف والتعقيد اللفظي ، يغنى عن الآخر ، اما اغناء الضعف : فلما سبق ، واما اغناء التعقيد فلأنه لازم للضعف ، لأن التأليف اذا لم يوافق القانون : اوجب صعوبة في الفهم لا محالة ، والخلوص عن اللازم يوجب الخلوص عن الملزوم ، وقال بعض المحققين : ان المراد ببعضهم غير الخلخالي ، حيث توهم ـ على ما يظهر ـ مما نقله بعض المحققين عنه : ان النسبة بينهما عموم مطلق ، والعام ضعف التأليف ، واللازم منه اغناء ضعف التأليف عن التعقيد فلو كان مراد الشارح من ـ بعضهم ـ الخلخالي ، ففي كلامه خلل : لاقتصاره في الاشارة الى كلامه ، وجوابه الى بعض ما توهمه الخلخالي لانه كما نقلنا كلامه : توهم ان ذكر كل واحد من الضعف والتعقيد مغن عن الآخر! لا الضعف فقط دون عكسه ، فلا تغفل.
(كقول الفرزدق ـ في مدح خال هشام بن عبد الملك) بن مروان (وهو) ، اي : الخال الذي هو الممدوح : (ابراهيم بن هشام بن اسماعيل المخزومي) ، نسبة لبني مخزوم ، قبيلة من قبائل العرب ـ :
(وما مثله في الناس الا مملكا |
|
ابو امه حي ابوه يقاربه) |
اصل البيت ، وما مثله في الناس حي يقاربه ، الا مملكا ، ابو امه ابوه ، (اي : ليس مثله) ، اي : ابراهيم (في الناس حتى يقاربه اي : احد يشبهه) ، اي : ابراهيم ، (في الفضائل ، الا مملكا ، اي ، رجل اعطى) الفقراء والمحتاجين (المال والملك) ، والمراد من الرجل : ابن اخت ابراهيم الممدوح ، (اعنى : هشاما) بن عبد الملك