(واللقب مشهور بين الناس) ، اذ كل احد يعرف : ان سيف الدولة هو الممدوح لا غيره ، (والاغر من الخيل : الابيض الجبهة) ، قال في ـ المصباح ـ : الغرة في الجبهة ، بياض فوق الدرهم ، وفرس اغرّ ، ومهرة غراء ، مثل : احمر وحمراء ، ورجل اغر : صبيح ، او سيد في قومه ، انتهى.
(ثم استعير) لفظة الاغر ، (لكل واضح معروف) ، ممتاز بين صنفه ، ولا يخفى وجه المناسبة.
قال ـ الثعالبي ، في اليتيمة ـ : كان بنو حمدان ملوكا ، اوجههم للصباحة والسنتهم للفصاحة ، وايديهم للسماحة ، واعقلهم للرجاحة ، وسيف الدولة مشهورا بسيادتهم ، وواسطة قلادتهم ، وحضرته مقصد الوفود ، ومطلع الجود ، وقبلة الآمال ، ومحط الرحال ، وموسم الادباء وحلبة الشعراء ، ويقال : انه لم يجتمع بباب احد من الملوك بعد الخلفاء : ما اجتمع ببابه من شيوخ الشعر ، انتهى.
قيل : انه شريف النسب ، لكونه من بني العباس عم النبي (ص) (وفيه) ، اي : في اشتراط الخلوص من الكراهة في السمع ، (نظر) ، لان هذا الاشتراط : يشبه تحصيل الحاصل ، (لانها) ، اي : الكراهة في السمع ، (داخلة تحت الغرابة المفسرة بالوحشية) المفسرة بما يتنفر عنه الطبع ، وذلك (لظهور : ان الجرشى ، اما من قبيل تكأكأتم وافرنقعوا ، او الجحيش واطلخم) ، المحتاج كل واحد في معرفته الى ان ينقر ، ويبحث عنه في كتب اللغة المبسوطة مع كونه ثقيلا على السمع ، كريها على الذوق ، حسب ما بين فيما تقدم
(وقد ذكر هنا) في بيان وجه النظر : (وجوه اخر) ، غير