بعضها في ـ المكررات ، في باب التصريف ـ وقلنا هناك : الفرعية غير متوقفة على استعمال الأصل ، فراجع ، وقد اشار الى ذلك الشارح ـ ايضا ـ.
قال في ـ شرح التصريف ـ وأماتوا : ماضي يدع ، ويذر ، يعنى لم يسمع من العرب : ودع ، ولا وذر ، وسمع : يدع ، ويذر ، فعلم انهم اماتوهما ، اي تركوا استعمالهما.
قال في ـ الصحاح ـ قولهم : دعه ، اي : اتركه ، واصله : ودع يدع ، وقد اميت ماضيه ، لا يقال : ودعه ، وانما يقال : تركه ، ولا وادع ، ولكن يقال : تارك ، وربما جاء في الضرورة في الشعر ، ودع ، فهو مودوع ، قال الشاعر :
ليت شعري عن خليلى ما |
|
الذي غاله في الحب حتى ودعه |
وقال ـ ايضا ـ :
اذا ما استحمت ارضه من سمائة |
|
جزى وهو مودوع ووادع مصدق |
وذره ، اي : دعه ، وهو يذره ، اي : يدعه ، اصله : وذريذر اميت ماضيه ، لا يقال : وذر ، ولا واذر ، ولكن يقال : ترك ، وهو تارك ، انتهى كلامه.
وفي جعل «مودوع» من ضرورة الشعر : بحث ، لأنه جاء في غير الضرورة ، ولما كان هنا مظنة سؤال ، وهو : انه اذا لم يكن ماضيهما ، ولا فاعلهما ، ولا مصدرهما ، مستعملة ، فما الدليل على ان ـ فائهما ـ واو؟ فأجاب بقوله : بقوله : وحذف ـ الفاء ـ دليل : على انه اي : الفاء ـ ، واو ، اذ لو كان ياء ، لم يحذف ، انتهى.
ويؤيد ما نحن بصدده : ما نسب الى ـ السكاكي ـ : من ان المشتقات مأخوذة من المصادر الخالية عن اللام والتنوين ، وسائر اللواحق ، لأن