العيوب الثلاثة.
(حتى لو وجد في الكلمة) ، او الكلام ، (شيء من هذه) العيوب (الثلاثة ، لا تكون) الكلمة. وكذلك الكلام : (فصيحة).
وليعلم : ان العيوب الثلاثة ، المخلة في فصاحة الكلام ، صورة ومادة ودلالة ، تأتي عند بيان الفصاحة فيه ، فانتظر.
و ـ الفاء ـ في قوله : (فالتنافر وصف في الكلمة) ، كالفاء ـ في قوله ـ : فالفصاحة ، وقد تقدم بيانها.
(يوجب) ذلك الوصف : (ثقلها على اللسان) ، قيل : الثقل ـ بكسر الثاء وتحريك القاف ـ مصدر ، و ـ بتسكينه ـ اسم مصدر.
ولكن ، قال في ـ المصباح ـ : ثقل الشيء ـ بالضم ـ ثقلا ، وزان ـ عنب ـ ويسكن للتخفيف.
وقال بعض آخر : الثقل ـ بكسر الثاء ، وفتح القاف ـ بوزن ـ صغر ـ مصدر : ثقل الشيء ـ بالضم ـ خلاف الخفة.
واما ـ بكسر الثاء ، وسكون القاف ـ بوزن ـ علم ـ فهو الشيء الثقيل وكيف كان ، المصدر انسب في المقام : من جهة اللفظ ، للتشاكل بين المتعاطفين ، لان قوله : (وعسر النطق بها) ـ ايضا ـ مصدر.
والثاني ، اي : بمعنى الشيء الثقيل ، انسب : من جهة المعنى ، لأن مطلق التنافر ، لا يخل بالفصاحة ، كما يأتى بيانه في تنافر الكلمات ـ عند قوله ـ : امدحه ، بل التنافر المخل بالفصاحة : ما كان شديدا بحيث : يصير على اللسان كالحمل الثقيل.
واذا كان كذلك ، فلا شك : ان مراعاة التناسب المعنوي اولى.
وعلى هذا فمعنى كلامه ، يوجب كون الكلمة كالحمل الثقيل