فتح اللام معهما ؛ كقول الشاعر :
يا لقومى ، ويا لأمثال قومى |
|
لأناس عتوّهم فى ازدياد (١) |
٢ ـ جميع أنواع المنادى المستغاث ، المجرور بهذه اللام الأصلية ، المسبوق بالحرف : «يا» ـ معرب (٢) منصوب ؛ فهو مجرور لفظا ، منصوب محلا. حتّى المفرد العلم ، والنكرة المقصودة ، فإنهما يعتبران ـ حكما ـ بسبب هذه اللام ـ من قسم المنادى المضاف ، الواجب النصب (٣) ، ويلحقان به ، فكل ؛ منهما مجرور اللفظ ، منصوب المحل ، (كغيره من بقية أنواع المنادى المستغاث ، المسبوق بالحرف : «يا» ، والمجرور باللّام الأصلية). لهذا يقال فى إعراب المستغاث فى الأمثلة السابقة (وهى : يا للطبيب ... يا للرجال ... وأشباهها ـ) اللام حرف جرّ أصلى ، والطبيب ... أو الرجال ... منادى منصوب بفتحة مقدرة ، منع من ظهورها الكسرة التى جلبها حرف الجرّ. والجار والمجرور متعلقان «بيا» : لأنها نائبة عن الفعل «أدعو» أو ما بمنعاه ، (٤)
وإذا جاء لهذا المنادى تابع فإنه يجوز فيه الجر ، مراعاة للفظ المنادى ، والنصب مراعاة لمحله ، ـ وهذا هو الرأى الأنسب الذى يحسن الأخذ به (٥) ـ تقول : يا للطبيب الرحيم ... يا للرجال الشجعان ، بجر كلمتى : الرحيم والشجعان ، أو نصبهما :
ولا يعتبر المنادى المستغاث معربا منصوبا إلا بشروط ثلاثة ، أن يكون معربا
__________________
(١) يقول ابن مالك فى هذا :
وافتح مع المعطوف إن كرّرت «يا» |
|
وفى سوى ذلك بالكسر ائتيا |
إذا تكررت «يا» بأن ذكرت مع المعطوف وجب فتح لام الجر الداخلة عليه. وفى غير هذه الصورة يجب كسر اللام معه. وهذا يشمل ألا تذكر «يا» مع المعطوف ، كما يشمل اللام الداخلة على المستغاث له إن كان اسما ظاهرا ، أو ضميرا هو ياء المتكلم. ولم يتعرض لوجوب فتح اللام مع الضمائر الأخرى. كما سنعرف.
(٢) بالشروط الثلاثة المذكورة بعد.
(٣) كما سبق فى ص ١٢ و ٢٥.
(٤) كما عرفنا فى د وه من ص ٦ و ٧.
(٥) كما سبق فى ص ٤١ ... ليكون هذا الحكم عاما يخضع له التابع فى الاستغاثة ، كما يخضع فى غيرها من بقية أساليب النداء.