المجرد والمزيد من الأسماء والأفعال :
ينقسم الاسم إلى مجرد ومزيد ؛ فالمجرد : ما كانت أحرفه أصلية ، ليس فيها شىء من أحرف الزيادة التى يجمعها قولك : «سألتمونيها» ولكل منها علامة يعرف بها ، ـ وستجىء ـ والمزيد : ما اشتمل على بعض أحرف الزيادة.
ويعرف الحرف الزائد ، بالاستغناء عنه ، فى بعض التصريفات ، مع تأدية الكلمة بعد سقوطه معنى مفيدا. أما الأصلى فلا يمكن الاستغناء عنه ؛ إذ لا تؤدى الكلمة معنى مقصودا بعده ـ فى الأغلب (١) ـ
والاسم المجرد قد يكون ثلاثيّا ، نحو : حجر ، وقد يكون رباعيّا ؛ نحو : جعفر ، أو خماسيّا ؛ نحو : سفرجل ، ولا يزيد الاسم المجرد على خمسة أحرف. والاسم المزيد قد تكون زيادته حرفا واحدا على أصوله ؛ كالألف فى : كتاب. وقد تكون حرفين ؛ كالألف والميم فى : مكاتب ، وقد تكون ثلاثة : كالميم والسين والتاء فى : مستكتب ، وقد تكون أربعة ؛ كالهمزة ، والسين ، والتاء ، والألف ، فى : استكتاب. ولا يتجاوز الاسم المزيد سبعة أحرف(٢) ...
والزيادة التى تدخل الأسماء الجامدة مقصورة ـ فى الغالب ـ على السماع الوارد عن العرب.
أما الفعل فمجرده إما ثلاثى ؛ نحو : خرج ، وإما رباعى ، نحو : دحرج وليس للرباعى وزن آخر ، ولا يتجاوز المجرد هذا.
ومزيد الفعل قد تكون زيادته حرفا على ثلاثى الأصول نحو : خارج ، أو حرفين نحو : تخارج ، أو ثلاثة ؛ نحو : يتخارج ، وقد تكون زيادته حرفا على رباعىّ الأصول ؛ نحو : يدحرج ، أو حرفين ، نحو : يتدحرج ، ولا يتجاوز الفعل بالزيادة ستة (٣) أحرف.
__________________
(١) قد تؤدى أحيانا بعد الحذف معنى ، ولكنه معنى يخالف ما كانت تؤديه قبل الحذف ، كحذف الجيم ، أو الفاء من : جعفر ...
(٢) وفى هذا يقول ابن مالك :
ومنتهى اسم خمس ان تجرّدا |
|
وإن يزد فيه فما سبعا عدا ـ ٣ |
(أى : فما جاوز سبعا).
(٣) وفى هذا يقول ابن مالك :
ومنتهاه أربع إن جرّدا |
|
وإن يزد فيه فما ستّا عدا ـ ٧ |
ـ وسيعاد البيت فى ص ٦٩٠ ، لمناسبة هناك.