زيادة وتفصيل :
(ا) يجرى على الأسماء الخمسة : (أب ـ أخ ـ حم ـ هن ـ فم) عند ندائها مع إضافتها لياء المتكلم ما يجرى عليها بغير مناداتها. ذلك أن الرأى الفصيح الذى يحسن الاقتصار عليه هو إضافتها بحالتها الحاضرة ، دون إرجاع لامها المحذوفة (أى : دون إرجاع حرفها الأخير ؛ وهو : «الواو» المحذوفة ، إذ الشائع أن أصلها : أبو ـ أخو ـ حمو ـ هنو ـ فوه ، والميم والهاء زائدتان فى : «فم» وفى «فوه» ...).
فإذا أضيفت تلك الأسماء ـ وهى مناداة ، أو غير مناداة ـ أعربت على حسب حاجة الجملة ؛ وكسر حرفها الأخير الحالى لمناسبة الياء (١) ؛ فنقول : يا أبى يا أخى ـ يا حمى ـ يا هنى ـ يا فى ـ ويصح فى هذه : يا فمى.
وهناك رأى مستنبط من بضعة أمثلة مروية عن بعض القبائل ، مؤداه : إرجاع الحرف المحذوف من آخر تلك الأسماء مع تسكينه قبل ياء المتكلم. وهذه يجب بناؤها على الفتح ، فتجتمع الواو والياء ، وتسبق إحداهما بالسكون ؛ فتقلب الواو ياء ، وتدغم الياء فى الياء (٢). ويكسر ما قبلها لمناسبتها ؛ فتقول يا أبىّ ـ يا أخىّ ... وفى هذه الصورة تكون الكلمة معربة بحركة مقدرة منع من ظهورها السكون الواقع على الياء الأولى لأجل الإدغام (٣).
أما «ذو» التى تعرب إعراب الأسماء الخمسة فلا تضاف لضمير المتكلم.
(ب) يجوز فى كلمة : «ابنم» المبدوءة بهمزة الوصل ، والمختومة بالميم الزائدة ، ومعناها : ابن ـ إثبات الميم عند الإضافة وحذفها ؛ نحو : يا بنمى ، أو : يا بنى ؛ بإسكان الياء فى الحالتين ، وكسر ما قبلها.
__________________
(١) فهى بهذا تشبه صحيح الآخر من ناحية أن آخرها الحالى صحيح ، وأنه يجب كسره لمناسبة ياء المتكلم (وقد سبقت إشارة لهذا فى مناسبة أخرى ،. ج ٣ باب المضاف إلى ياء المتكلم ص ١٣٨ م ٩٧).
(٢) إن كان أصل : «فم» هو «فيه» بالياء المحذوفة رجعت الياء ساكنة ، وأدغمت فى ياء المتكلم المبنية على الفتح.
(٣) وتكون الأسماء الخمسة كالمعتل ؛ فى إسكان آخرها وبناء الياء على الفتح.