ورياحين. فيقال فى تصغيرها ؛ سليطين ، وسريحين ، ورييحين (١) ...
٥ ـ الحرف الواقع بعد ياء التصغير فى صدر المركب المزجى ، نحو تصغير : جعيفرستان ، اسم بلد فارسى.
ففى المواضع السابقة يجب ترك حركة الحرف الواقع بعد ياء التصغير كما كانت قبل تصغير الاسم على صيغة فعيعل ، أو فعيعيل (٢) ...
* * *
__________________
(١) أو : رويحين ؛ لأن بعض اللغويين يقول : الياء فى : ريحان ، أصلها واو ، بدليل رجوعها إلى أصلها عند التصغير ؛ فيقال : رويحين. وكانت قبل التصغير : ريوحان (بياء ساكنة ، واو مفتوحة) ، ثم قلبت الواو ياء وأدغمت فى الياء ، وخففت الكلمة بحذف الياء المتحركة ، فصارت ؛ ريحان ، وعند تصغيرها تحذف هذه الياء الزائدة. وترجع الياء المحذوفة المنقلبة عن حرف أصلى ؛ هو الواو.
وقال بعض آخر إن الكلمة لا تشتمل إلا على ياء واحدة وليس هناك قلب ولا إدغام بدليل جمعها على رياحين ، فهى مثل شيطان وشياطين ، وتصغيرها رييحين ؛ كشييطين (راجع المصباح المنير ، مادة : راح).
(٢) فيما سبق من المواضع الخمسة يقول ابن مالك :
لتلو «يا» التّصغير من قبل علم |
|
تأنيث ، أو مدّته ـ الفتح انحتم ـ ٦ |
كذاك ما مدّة : «أفعال» سبق ، |
|
أو مدّ سكران ، وما به التحق ـ ٧ |
(لتلو ... «يا» أى : لتالى «يا» التى للتصغير وهو الحرف الذى يليها ، ويجىء بعدها. علم : علامة).
وتقدير الكلام : الفتح انحتم لتالى ياء التصغير من قبل علامة تأنيث (وهى التاء والألف المقصورة. أما الممدودة فهى التى أشار إليها بقوله : أو مدته). وكذلك الفتح انحتم قبل ما سبق مدة «أفعال» ، يريد به : الحرف الذى قبل ألف «أفعال» ؛ لأن هذه الألف للمد. وكذلك الحرف الذى قبل «ألف» سكران. وما ألحق بسكران مما هو على وزن : «فعلان» مضموم الفاء أو مفتوحها أو مكسورها مع سكون العين فى الحالات الثلاث بشرط ألا يكون تكسيره على «فعالين» ـ كما شرحنا ـ وبشرط أن تكون ألفه ونونه رائدتين. وأن يكون مؤنثه بغير التاء غالبا ؛ فخرج ما كان نونه أصلية ؛ كحسان من الحسن ، وسيفان بمعنى : طويل ؛ لأن مؤنثه سيفانة كما خرج : سرحان ، لأن جمعه سراحين.