مكسورا من قبل (١) ؛ فيصير الاسم بعد إجراء هذه التغييرات على وزن : «فعيعل» ؛ نحو : جعيفر. وبنيدق. وهذه التغييرات التى طرأت على الرباعى عند تصغيره هى التغييرات التى طرأت على الثلاثى عند تصغيره كذلك. مع زيادة كسر ما بعد ياء التصغير فى الرباعىّ ـ كالمثالين السالفين. ـ إلا فى بعض حالات ستجىء (٢).
والكسر بعد ياء التصغير فى الاسم الرباعى يوجب تغييرا آخر لا بد منه ؛ يتلخص فى أنه لو وقع بعدها حرف مدّ (٣) فالواجب قلبه ياء تدغم فى ياء الصغير ؛ (تطبيقا لما تقضى به الضوابط العامة فى مثل هذه الحالة التى تقع فيها «ياء» بعد ياء التصغير (٤)) فيقال فى : (كتاب ، وسحاب ، ومقام ـ كتيّب ، وسحيّب ، ومقيّم) ... وفى : (صبور ، وعجوز ، وبعوض ـ صبيّر ، وعجيّز ، وبعيّض) ... وفى : (جميل ، وسمير ، وسعيد ـ جميّل ، وسميّر ، وسعيّد.) وهذا معنى قول النحاة :
(الاسم الرباعىّ يصغر على : «فعيعل». وإن كان حرفه الثالث قبل التصغير حرف مد وجب قلبه ياء تدغم فى ياء التصغير ...)
* * *
__________________
(١) مثل قرمز (لنوع من الصبغ الأحمر) ، قشبر (للصوف الردىء).
(٢) فى ص ٦٤٥.
(٣) فيكون هو الحرف الثالث فى الاسم قبل مجىء ياء التصغير.
(٤) من هذه الضوابط ما جاء فى الهمع (ح ٢ ص ١٨٦) خاصّا بالواو ، ونصه بإيضاح يسير : «إن ولى ياء التصغير واو قلبت ياء :
ا ـ وجوبا إن سكنت هذه (الواو) ، كعجوز وعجيّز
أو أعلّت ـ بأن قلبت شيئا آخر كألف مثلا ـ كمقام ؛ فإن أصله : مقوم ، فيقال : مقيّم.
أو كانت لاما ؛ كغز وغزىّ ، وغزوة وغزيّة ، وعشوا بالقصر ـ وعشيّا.
ب ـ وجوازا إن تحركت الواو فى إفراد وتكسير ولم تكن لاما فيهما ؛ كأسود وأساود ، وجدول وجداول ، فيقال فى التصغير : أسيّد وأسيود ، وجديّل ، وجديول ؛ فيجوز قلب الواو ياء ، وإدغامها فى ياء التصغير ، (عملا بقاعدة الإعلال من القلب والإدغام عند اجتماع الواو والياء وسبق إحداهما بالسكون ،) كما يجوز إبقاء الواو بغير قلب ، إجراء لها على حدها فى التكسير ، (لأن التصغير والتكسير من باب واحد ؛ فى الأعم الأغلب ـ.)
فإن تحركت الواو فى الإفراد والتكسير وهى لام وجب قلبها ياء فى التصغير ، بغير نظر إلى التكسير ؛ نحو : كروان وكريّان ، وجمعه كراوين» ا ه. ـ ثم انظر ص ٧١٧ فى الكلام على قلب الواو ياء. ـ