موضعه المناسب (١)).
وقد ورد فى الكلام المسموع بعض ألفاظ خالفت فى التذكير أو التأنيث. ما سبق تقريره ؛ فهى شاذة لا يقاس عليها (٢) ... كشذوذ ألفاظ أخرى ثلاثية ورد تصغيرها على غير صيغة : «فعيل» (٣).
٥ ـ إن كان ثانى الاسم المصغر حرف لين (٤) ـ نحو : باب وقيمة ـ وجب إخضاع هذا الثانى للضابط العام الذى يسرى على كل حرف لين ثان ؛ سواء أكان الاسم المصغر ثلاثيّا أم غير ثلاثى. وسيجىء (٥) هذا الضابط.
وإلى هنا انتهى الكلام على تصغير الثلاثىّ.
* * *
(ب) إن كان الاسم الذى يراد تصغيره رباعيّا (٦) ؛ مثل : «جعفر وبندق» ، وجب ضم أوله وفتح ثانيه ـ إن لم يكونا كذلك من قبل ـ وزيادة ياء ساكنة بعد ثانيه (وهى التى تسمى : ياء التصغير) وكسر ما بعد هذه الياء ، إن لم يكن
__________________
(١) فى ص ٦٤٥.
(٢) فيما سبق من زيادة تاء التأنيث عند تحقق الشروط ـ يقول ابن مالك :
واختم «بتا التأنيث» ما صغّرت ؛ من |
|
مؤنّث ، عار ، ثلاثىّ ؛ كسن ـ ١٩ |
ما لم يكن «بالتّا» يرى ذا لبس |
|
كشجر ، وبقر ، وخمس ـ ٢٠ |
وشذّ ترك دون لبس. وندر |
|
لحاق «تا» فيما ثلاثيّا كثر ـ ٢١ |
(كثر ـ بفتح الثاء ـ بمعنى ؛ فاق. وثلاثيا : مفعول به مقدم للفعل : كثر) ومعنى البيتين الأولين واضح ، وهو يقرر فى البيت الأخير ؛ أن ترك التاء مع أمن اللبس شاذ ـ مع تحقق بقية الشروط الأخرى ـ وأن من النادر زيادة هذه التاء إذا فاق الاسم المصغر ثلاثة ، وزاد عليها ؛ أى : إذا كان رباعيا فأكثر ، ومن هذا النادر الذى لا يقاس عليه تصغيرهم : وراء ، وأمام ، وقدّام ... على : وريئة ، وأميّمة ، ـ بتشديد الياء ـ وقد يديمة ...
(٣) كتصغيرهم : «رجل» على : «رويجل» ، و «مغرب» على : مغيربان.
(٤) فى ص ٦١٠ معناه. والمراد هنا حرف العلة.
(٥) ص ٦٤٨.
(٦) لا فرق فى الرباعى بين ما حروفه أصيلة ؛ نحو : جعفر ، وما حروفه أصلية وزائدة ؛ نحو : بندق. فالأساس : أن يكون عدد الحروف أربعة ، أصلية كانت ، أم مختلطة.