فتصغيره قياسىّ ؛ لأنه تصغير لاسم معرب (أى : متمكن).
(ب) ذا ، وتا ، وأولى ، أو : أولاء (مقصورة وممدودة (١)) والثلاثة أسماء إشارة والضّبط المسموع الشائع فيها عند التصغير هو : ذيّا ، وتيّا : (بفتح أولهما ، وقلب ثانيهما ـ ـ وهو الألف ـ ياء تدغم فى ياء التصغير ، وزيادة ألف جديدة بعد الياء المشددة). وأوليّا (بالقصر ، مع تشديد الياء ومدها) أو أوليئا (بالهمزة الممدودة بعد ياء الصغير) ، مع ضم أول الاسمين بغير مدّ ، أو : أوليّاء. وكل هذه الصّيغ لم تجر فى تصغيرها على مقتضى الضوابط المرعية ، وإنما نطق بها العرب هكذا.
ومن المسموع تصغير : ذان وتان ، وهما معربان ـ فى الصحيح ـ ؛ فتصغيرهما قياسىّ. إلا أن العرب غيرت فيهما تغييرا لا يقتضيه التصغير ، كفتح أولهما ، وتشديد الياء ؛ فقالوا : ذيّان ، تيّان ... ومن هنا كان الشذوذ.
(ح) الذى ، والتى ، والذين (والثلاثة من أسماء الموصول) ، ومن المسموع فيها عند التصغير : اللّذيّا ، واللّتيّا ، ـ بفتح أولهما ، أو ضمه ـ واللّذيّن (بضم اللام المشددة ، وإدغام ياء التصغير فى ياء الكلمة ، وكسرها بعد التشديد) ، والّلتيّات.
أما اللذان واللتان فمعربان ـ فى الصحيح ـ ؛ فتصغيرهما قياسىّ. إلّا أن العرب فتحت أولهما عند التصغير ؛ فقالوا : اللّذيّان واللّتيّان. ومن هنا كان الشذوذ. وفى أكثر الصيغ المصغرة السالفة لغات أخرى ، وضبوط متعددة ، اكتفينا ببعضها.
(د) المنادى المبنى ، نحو : يا حسين فى تصغير المنادى : حسن (٢) .. «ملاحظة» : لا يعرف عن العرب تصغير شىء من الأفعال إلا صيغة. «أفعل» فى التعجب ، فى مثل : ما أحسن الرجوع إلى الحق ... ؛ فيقال فى التصغير : ما أحيسن الرجوع إلى الحق. وفى قياس هذا النوع من التصغير خلاف كبير. والرأى الشّائع أنه غير قياسى ، شأنه فى ذلك شأن جميع الأفعال
__________________
(١) وفى الحالتين يزاد بعد الهمزة واو فى الخط ، ولا يصح معها مد الهمزة عند النطق ، وقد زادها القدماء فى الكتابة للتفرقة بين : «أولى» اسم الإشارة ، و «الألى» ، اسم موصول.
(٢) وإلى بعض هذه الأمور السماعية يقول ابن مالك فى آخر باب التصغير :
وصغّروا شذوذا : «الّذى» ، «الّتى» |
|
و «ذا» ـ مع الفروع منها ـ «تا» «وتى» ـ ٢٢ |